أعلن جيش الاحتلال، الجمعة، حالة الاستنفار القصوى على طول الحدود الجنوبية مع قطاع غزة تحسباً لنقل ثلاثة جنود إسرائيليين فقدت أثارهم ليلة أمس الخميس بالخليل من أراضي الضفة الغربية إلى قطاع غزة.
بينما يستمر المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والامنية "الكابنيت" الانعقاد لمتابعة القضية.
وقد أقر الاحتلال بفقدان ثلاثة من جنوده، مساء الخميس، في مدينة الخليل المحتلة، فيما فرض طوقًا شاملًا على المدينة.
وأعلن الاحتلال عن أسماء الجنود وهم "يعقوب نفتيالي" "جلعاد ميخائيل" "ايال بن ايريس".
وأكد المراسل العسكري للقناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، أن المختطفين هم جنود وليسوا مستوطنين وبينهم جندي في وحدة النخبة للواء المظليين.
وأشار الى أن الجيش يخشى نقل الخاطفين للجنود إلى قطاع غزة عبر معبر ترقوميا، بعد وصول أخر رسالة منهم مفادها: "نحن خطفنا".
استدعت قوات الاحتلال الوحدات الخاصة من جنود الاحتياط ؛ للمساعدة في البحث عن الجنود الثلاثة المأسورين.
وقال موقع والا، إن رئيس الأركان بيني غانتس دعا القوات الخاصة للاستعداد لاي سيناريو بهدف تنفيذ عملية خاصة في مواقع محددة في عدة مناطق متفرقة.
وقالت إذاعة الاحتلال، إن الجيش "الإسرائيلي"، شرع بنصب حواجز في مناطق النقب التي تربط الخليل بمناطق قروية وبعض الكيبوتسات مع غزة تخوفا من نقل الجنود المختطفين الثلاثة إلى غزة.
وأشارت الصحيفة أن أجد الجنود الثلاثة يحمل الجنسية الأمريكية وتم ابلاغ واشنطن بتطورات العملية التي اطلقت عليها قوات الاحتلال باسم "بيت بيت"
إلى ذلك حمل بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية المسؤولية على حياة المختطفين، وبالمقابل استنفرت السلطة كافة أجهزتها الأمنية للمشاركة في عملت البحث عن الجنود المختطفين.
وتفرض الرقابة "الإسرائيلية" حالياً أمرًا يحظر نشر أي معلومات حول الحادثة، بينما ذكرت المصادر العبرية أن آخر مكالمة للاثنين أجريت بالقرب من مستوطنة "كريات أربع" في الخليل وانقطع الاتصال بعدها.
وأفادت مصادر إعلامية بالخليل أن المحافظة تشهد تحليق مكثف جدًا لطائرات الاستطلاع "الإسرائيلية"، فيما يفتش جيش الاحتلال منازل مدينة دورا والأودية والجبال بمنطقة سنجر الواقعة بين دورا والخليل.
ونشرت قوات الاحتلال صباح الجمعة، عددا من الحواجز العسكرية على مداخل رئيسة في محافظة الخليل جنوب الضّفة المحتلة.
واعتقلت قوات الاحتلال صباح الجمعة عددا من المواطنين من بلدة دورا جنوب مدينة الخليل جنوب الضفة المحتلة خلال حملة مداهمات واسعة نفذتها بحثا عن المستوطنين.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال دهمت البلدة بعدد كبير من الآليات العسكرية ومئات الجنود الذين شرعوا بمداهمة منطقتي سنجر وكنار وتفتيش منازل المواطنين واعتقال عدد من الشبان عرف منهم أكرم ومنجد الشريف.
كما تتواجد عدة آليات عسكرية على مداخل البلدة وتنصب الحواجز العسكرية للتدقيق في هويات المارة، فيما اندلعت مواجهات عنيفة في منطقة كنار.