قائمة الموقع

المقاومة سجل حافل بأسر جنود الاحتلال

2014-06-13T20:06:54+03:00
الرسالة نت- (خاص)

في الوقت الذي يحتفي فيه الفلسطينيون باختطاف ثلاثة من جنود الاحتلال في الضفة المحتلة، تعود الذاكرة إلى أهم عمليات أسر جنود (الإسرائيليين) على يد المقاومة خلال سنوات الصراع مع الاحتلال لا سيما تلك التي تمت بعد الانتفاضة الأولى عام 1987.

وتأتي عملية خطف الجنود الثلاثة بمدينة الخليل في الوقت الذي يخوض فيه الأسرى إضرابًا مفتوحًا عن الطعام في سجون الاحتلال، منذ أكثر من 50 يومًا.

وكانت أولى عمليات كتائب القسام هي عملية اختطاف الجنديين (الإسرائليين) ايلان سعدون وافيس سبورتاس في شهر فبراير من عام 1989 ، فقد استطاعت الكتائب أن تحتفظ بجثة الجندي ايلان سعدون سبعة أعوام كاملة.

وبعد عامين من هذه العملية وفي تاريخ 14/12/1992 الذي يصادف ذكرى انطلاقة حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أعلنت كتائب القسام عن اختطافها جنديا (إسرائيليًا) يدعى نسيم طوليدانوا، وأمهلت الحكومة الصهيونية حتى الساعة التاسعة من أجل إطلاق سراح الشيخ أحمد ياسين ورفاقه وإلا فإنها ستقوم بقتله.

واحتجزت وحدة من القسام عام  1993م حافلة في القدس، فقد اختطف ثلاثة قساميين يترأسهم الشهيد "ماهر أبو سرور" حافلة تابعة لشركة ايغد، وانتهت العملية باستشهاد اثنين من مقاتلي القسام وإصابة ثالث وقتل عدد من الصهاينة بعد ملاحقة الشرطة للحافلة المخطوفة.

وحاول القسام احتجاز رهائن داخل أحد المطاعم، في شهر تشرين أول عام 1994 ، حين اقتحم القساميان "حسن عباس" والمجاهد من مصر "عصام الجوهري" مطعما يوجد به نحو 45 إسرائيليًا واحتجزوا من بداخله رهائن لساعات عدة قبل اقتحام وحدات الخاصة المطعم.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول 1994 كانت العملية النوعية الأبرز في خضم مفاوضات توسيع اتفاقات أوسلو، فقد أسر مقاومون من كتائب القسام الذراع العسكري لحماس الرقيب ناشون واكسمان واحتجزوه في منزل بقرية بيت نيالا بالضفة الغربية لعدة أيام.

ووزع منفذو العملية وهم صلاح جاد الله وعبد الكريم بدر وحسن تيسير النتشة شريط فيديو يظهر الجندي في الأسر، وطالبوا رئيس الوزراء آنذاك إسحق رابين بالإفراج عن مؤسس حماس الشيخ أحمد ياسين الذي كان معتقلا وقتها في السجون والذي اغتاله الاحتلال قبل عامين.

لكن رابين رفض التفاوض وأرسل وحدة خاصة اقتحمت المبنى، ما أسفر عن مقتل الجندي واستشهاد عناصر القسام الثلاثة.

وفي ذات العام، اختطفت الكتائب الجندي "اريك فرنكتل" كان ذلك في تموز حين اختطف مقاومان من كتائب القسام الجندي فرنكتل عن إحدى محطات الحافلات.

وبعد عامين من عام الذروة كان اختطاف " شارون ادري"، جندي إسرائيلي من مدينة القدس، اختطف على أيدي كتائب القسام صيف عام 1996 على يد ما يعرف بخلية صوريف الشهيرة التي سلمها الأمن الوقائي للاحتلال.

وفي عام 2005 استدرجت كتائب القسام ضابط الاستخبارات الإسرائيلي ساسون نورائيل (55 عاما) إلى خارج مستعمرة بسغات زئيف ومن ثم تم تكبيله ونقله إلى مدينة رام الله.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2000، قبض فلسطينيون على جنديين3 احتياط إسرائيليين في مدينة رام الله بالضفة الغربية وقتلوهما. وأثار ذلك صدمة في إسرائيل فقامت مروحيات الاحتلال بتدمير المقر العام للشرطة الفلسطينية في رام الله وأعادت احتلال المناطق الفلسطينية في سلسلة عمليات على مدى السنوات الماضية.

 بينما كانت العملية الأخيرة التي نجحت فيها المقاومة الفلسطينية بإطلاق سراح ما يزيد عن ألف أسير من المحكومين بالمؤبدات كانت في  25 يونيو/ حزيران ،2006 م، فقد شنت ثلاثة من فصائل المقاومة هي كتائب القسام ومجموعة تطلق على نفسها جيش الإسلام هجوما نوعيا كبيرا على موقع لجيش الاحتلال في معبر كرم أبو سالم.

وقتل الهجوم ثلاثة جنود "إسرائيليين" وأسر رابعا ويدعى جلعاد شاليط (20 عاما) بعد جرحه في الاشتباكات العنيفة التي استشهد فيها أيضا فلسطينيان.

ونجحت المقاومة عام 2012 في إبرام صفقة وفاء الاحرار مع الاحتلال، وأطلق بموجبها سراح ما يزيد عن ألف أسير من بينه أسيرات وقيادات في الحركة الأسيرة.

وكانت هناك محاولات لاسر عدد من جنود الاحتلال على يد رجال المقاومة في حرب الفرقان التي شنت على غزة عام 2008م، غير أن طيران الاحتلال قصف المقاومين واستشهد الشاب "محمود الريفي" أحد منفذي عملية الأسر، شمال قطاع غزة.

وأخيرًا، اعترف الاحتلال باختطاف ثلاثة من جنوده في مدينة الخليل بالضفة المحتلة، فيما تواصل قواته فرض حظر شامل على المدينة، وباشرت بحملة اعتقالات موسعة بها.

وتكون هذه العملية تتويجًا لسلسة من عمليات الاسر التي حاولت من خلالها المقاومة الفلسطينية إطلاق سراح المقاومين من سجون الاحتلال.

ويضاف إلى ذلك سلسلة أخرى من عمليات الاسر التي نجحت فيها قوى المقاومة الفلسطينية قبل الانتفاضة الأولى من عمليات تبادل نفذتها  ركة فتح والجبهة الشعبية القيادة العامة، إضافة لعمليات التبادل التي أبرمها حزب الله اللبناني مع الاحتلال وأطلق بموجبها سراح الأسرى اللبنانيين وأسرى فلسطينيين.     

اخبار ذات صلة