قائمة الموقع

سكان الحدود.. ترقّبٌ حذر لتحركات الإحتلال!

2014-06-16T13:59:20+03:00
الحدود الشرقية لجنوب قطاع غزة
الرسالة نت - محمود فودة

أقلع الحاج حسن أبو سنيمة عن عادته المتمثلة بشرب كأس من الشاي بالقرب من موقع كرم أبو سالم العسكري, بعد التحرك غير الاعتيادي لحركة الآليات العسكرية (الإسرائيلية) المتنقلة صباح مساء خلال الأيام القليلة الماضية.

الحاج أبو سنيمة ( 65 عامًا ) من سكان منطقة الشوكة شرق رفح, يعمل في مجال رعي الأغنام منذ سنوات طويلة إلا أنه يخشى اعتداءات الاحتلال المتفاوتة على الحدود بين الحين والآخر, يقول لـ"الرسالة نت": "أستغل وجود الأعشاب بالقرب من حدود الأراضي المحتلة عام 48 لإطعام أغنامي التي أملكها".

ويضيف: "لطالما تعرضنا لمضايقات من دوريات الإحتلال وأبراجه العسكرية المنتشرة ما بين موقع كرم أبو سالم وموقع صوفا العسكري".

عشرات المزارعين القاطنون في المناطق الشرقية من محافظتي خانيونس ورفح, يعملون في مناطق قريبة جدًا من السلك الفاصل ما بين قطاع غزة والأراضي المحتلة عام 1948، واعتادوا على مضايقات قوات الاحتلال التي تمشط المنطقة بين الفينة والأخرى بحثًا عن عبوات ناسفة, أو أنفاق للمقاومة ويتعرضون خلالها لإطلاق نار بشكل مباشر مما أدى إلى إصابة عدد منهم, فيما خسر آخرون  محاصيلهم الزراعية بعد حرقها.

انخفضت حدة تلك الإعتداءات بعد اتفاق وقف إطلاق النار الذي تبع معركة "حجارة السجيل" نهاية عام 2012, وضمِن حرية تحرك المزارعين في المناطق المتاخمة للحدود, ولكن سرعان ما تلاشت تلك الحرية في سلسلة تجاوزات "إسرائيلية" خلال الفترة الماضية .

ويقضي الستيني أبو سنيمة جُل وقته في تلك الحقول القريبة من الحدود, مبينا أنه لاحظ خلال الأيام القليلة الماضية حركة غير اعتيادية لآليات الاحتلال بين المواقع العسكرية المتواجدة للشرق من جنوب قطاع غزة .

"على مدار اليوم حركة الجيبات العسكرية والدبابات لا تتوقف ما بين المواقع, وخصوصًا خلال الأيام الماضية" يتابع أبو سنيمة.

ويبدي تخوفه من توغُّل (إسرائيلي) للمناطق الشرقية, الأمر الذي قد يؤدي إلى تدمير حقله المجاور لمنزله الواقع على مقربة من موقع كرم أبو سالم العسكري, وبوابة "المطبق" التي تنطلق منها الآليات العسكرية.

فيما أكد مصدر أمني لمراسل "الرسالة نت" أن الاحتلال كثّف من حركة آلياته العسكرية على طول الحدود من شمال القطاع لجنوبه بعد حادثة خطف المستوطنين الثلاثة في مدينة الخليل جنوب الضفة المحتلة نهاية الأسبوع الماضي .

وأوضح المصدر أن قيادات عسكرية رفيعة المستوى تتفقد بشكل متكرر المناطق الحدودية الملاصقة لقطاع غزة, ضمن سلسلة إجراءات أمنية اتخذتها قوات الإحتلال خلال الأيام القليلة الماضية.

وتبقى المناطق الحدودية جنوب قطاع غزة خط النار الدائم مع الاحتلال "الإسرائيلي"، وهي عرضة لأي اعتداء في أي لحظة يتقدم فيها الجيش اتجاه القطاع.

اخبار ذات صلة