أخلت السلطات المصرية سبيل مراسل قناة الجزيرة في القاهرة عبد الله الشامي في وقت متأخر من ليلة الأربعاء، وذلك لعدم وجود تهمة توجه إليه، حسب مصادر قانونية.
وقال محامي الجزيرة شعبان سعيد إن التظلم بحق الشامي الذي قبلته النيابة العامة في الصيغة الخامسة التي قدمت إليها استند إلى أن الشامي كان يقوم بعمله مراسلا لقناة الجزيرة ساعة اعتقاله في 14 أغسطس/آب الماضي، وليس له علاقة بالتهم الموجهة إليه.
وشهد قسم أول مدينة نصر، حيث نقل الشامي من سجن العقرب شديد الحراسة، تواجدا مكثفا لوسائل الإعلام المصرية والعالمية التي حرصت على متابعة تغطيتها لفصل جديد من قصة الشامي منذ اعتقاله قبل عشرة أشهر مرورا بإضرابه عن الطعام الذي تجاوز 140 يوما.
في الوقت نفسه لا يزال ثلاثة من صحفيي قناة الجزيرة الإنجليزية ينتظرون نطق القاضي بالحكم في 23 يونيو/حزيران الجاري، بعد أن انتهت هيئة الدفاع من تقديم مذكراتها الأسبوع الماضي، التي أظهرت بوضوح انتفاء الأدلة التي قدمتها النيابة العامة، بل وعدم صحة إجراءات الضبط التي صدرت بحقهم في نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي.
من جهتها أعربت شبكة الجزيرة الإعلامية في بيان لها عن ارتياحها إزاء قرار النائب العام المصري إخلاء سبيل الشامي.
وقال متحدث رسمي باسم الشبكة "هذا الخبر مدعاة للارتياح أكثر منه للاحتفال، فقد عاش الشامي رحلة معاناة استمرت لأكثر من عشرة أشهر، وبالطبع سوف يحتاج إلى قضاء وقت كاف مع أسرته لاستعادة همته، قبل أن نتطلع لرؤيته على الشاشة يؤدي عمله الصحفي الذي ظهر جليا مدى حبه له".
وتوجهت شبكة الجزيرة بالشكر لكل من ساند قضية الشامي ودعمها على كل المستويات، سواء الملايين من الناس على شبكات التواصل الاجتماعي، والهيئات الدولية والمؤسسات الحقوقية، ووسائل الإعلام التي تعاملت مع القضية بمهنية وشفافية والشخصيات العامة في مصر ممن عبروا عن دعمهم للشامي قولا وفعلا، مما يدل على إيمانهم بحرية الصحافة وأهميتها.
الجزيرة نت