عبّرت الأسيرة المحررة فاطمة الزق عن غضبها الشديد من التصريحات الأخيرة للرئيس الفلسطيني محمود عباس حول اختفاء الجنود الثلاثة في مدينة الخليل.
وقالت الزق في حديثٍ لـ"الرسالة نت": "تصريحات عباس ذبحتنا ودمّرت معنوياتنا، إضافةً لمعنويات الأسرى الفلسطينيين في السجون خاصة المضربين عن الطعام منهم منذ أكثر من 60 يومًا".
وكان عباس قد قال خلال كلمته في انطلاق أعمال مجلس وزراء خارجية الدول الإسلامية في السعودية: "الفتيان الإسرائيليون الثلاثة المختفين بالضفة بشر ونحن نبحث عنهم حتى نعيدهم إلى عائلاتهم، وسنحاسب من اختطفهم كان من كان".
وتتساءل المحررة الزق عمّا إذا كان الأسرى في سجون الاحتلال بشر مثل الجنود المختفين، مستغربةً عدم مرور عباس على ذكر أكثر من 5 آلاف أسير فلسطيني.
وأضافت: "رغم اختفاء الجنود والعملية التي باركناها وفرحنا بها فرحةً شديدة، إلا أن أسرانا في السجون لا زالوا يعانون الأمرّين وتزداد أوضاعهم الصحية سوءًا يومًا بعد يوم".
وأكملت: "فوق ذلك كله، تشهد الضفة المحتلة اليوم إعادة اعتقال لأكثر من 60 محررًا ضمن صفقة وفاء الأحرار، دون أن يلتفت العالم لقضيتنا أو تصطف قيادتنا الفلسطينية إلى جانب شعبها".
وتُطالب الزق القيادات الفلسطينية كافة بأن تقف أمام مسؤولياتها تجاه قضية الأسرى، مضيفةً: "إن لم تكن القيادة الفلسطينية قادرة على تحمل مسؤولياتها، فلتترك المجال لغيرها ممن هم أجدر وأقدر على مواجهة المحتل".