مع إطلالة اليوم الأول لهلال رمضان تقفز المشاهد والأحداث وسط أجواء هذا الشهر الفضيل، لكنه يأبى إلا أن يحافظ على كرمه، هكذا كان تاريخ رمضان سواء في الانتصارات أو الانكسارات.

المشهد الأول: اتفق معظم نشطاء الفيس بوك في غزة أن المسحراتي الجديد الذي ظهر مع فجر أول يوم رمضاني هو صواريخ طائرات الاف16، التي تنتزع المواطن القاطن على بعد امتار من موقع مستهدف من سريره إجباريا، وتخلع قلبه، قبل تناول السحور.

ويبدو أن دوي الانفجارات خلال رمضان هذا العام سوف تكون ظاهرة يتشارك فيها الفلسطيني مع السوري والعراقي، كل حسب إيقاع السلاح المستخدم.

 ساق الله على أيام الطبلة، إصحا يا نايم وحد الدايم، رمضان كريم

المشهد الثاني: لم يستوعب الموظف الغزي كيف ومتى حل عليه شهر رمضان؟، فقد كان مشغولا في معركة الراتب "احدى الانكسارات" في الشهر الفضيل، ولم يعد يفهم كيف أن رئيس السلطة ورئيس الحكومة وسلطة النقد والبنوك وحماس وفتح والفصائل والمستقلون والمتلونون وجامعة الدول العربية والمؤتمر الإسلامي، لم يستطيعوا حتى اللحظة فك شيفرة وصول الأموال لغزة أسوة بموظف آخر (لا يعمل)، تفتح البنوك ذراعيها أول كل شهر له ولقروضه، وتحصل على فوائدها وعمولاتها، باعتبار أنها مؤسسات وطنية أو عربية، لكن الموظف الغاضب يرى أنها مجرد فروع لبنك (إسرائيل) المركزي، ويطالب بالتعامل معها على هذا الأساس.

المشهد الثالث: بينما تعيش الخليل تحت الحصار في رمضان في محاولة لقهرها، يتحول لغز المستوطنين الثلاثة إلى فضيحة تطارد دولة الاحتلال، وتبدو المدينة التي اشتهر أهلها بالنكت الفلسطينية قد حولت استخبارات الاحتلال إلى نكتة، وبهذه المناسبة يقال أن تاجرا يهوديا استورد حمالات صدر بهدف التجارة، لكنه اكتشف أنهم خدعوه، ومقاسها كبير... ثم قرر أن يضحك على تاجر عربي، وجد واحد خليلي في السوق، فعرض عليه شراء الحمالات دون أن يخبره أنها من الحجم الكبير، تفقد الخليلي البضاعة فأعجبته واشتراها.

فرح اليهودي جدا وقال: أكيد بعد أن يشاهد البضاعة "رح تصيبه سكته قلبية".

ولكن كانت المفاجأة... عاد الخليلي بعد شهر وطلب أن يبيعه المزيد من حمالات الصدر.

جن اليهودي وقال له: كلها من الحجم الكبير كيف استطعت بيعها؟

أجاب الخليلي: قصيتها كلها من النص وبعتها على أساس أنها طواقي (قبعات) لليهود

اللهم إني صائم، كل عام وأنتم بخير.