وقع عصر الخميس الماضي خلافا حادا بين رئيس السلطة محمود عباس وثلاثة من أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح، فيما تصالح مع اثنين منهما وظل على خلاف مع الثالث.
وشارك في النقاش الحاد مع رئيس السلطة كل من أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح محمد غنيم وسميح المدني واللواء توفيق الطيراوي، ولكن غنيم والمدني تصالحا مع عباس مساء الخميس بعد الإفطار عقب تهديده بفصلهما من حركة فتح.
ولم تشمل المصالحة اللواء الطيراوي الذي جمعه عصر نفس اليوم نقاش عنيف جدا مع عباس، وتوترت العلاقة بينهما بمداخلة في اجتماع المركزية حول أسباب التزام عباس الصمت إزاء اعتداءات الاحتلال كما طالبه الطيراوي بالخروج عن صمته.
ووفق بعض الأنباء التي تسربت فإن الطيراوي ارتفع صوته وهو يتهم عباس بممارسة سياسات فاشلة دفعت الشعب الفلسطيني للنظر لجميع القادة باعتبارهم "خونة"، وطالب بتصحيح المسار ووافقه على ذلك كل من غنيم والمدني.
وبرزت الحدة حسب مصادر رأي اليوم حصريا ضد الطيراوي الذي سأله عباس ما إذا كان يتهمه بالخيانة، ثم سأل عباس الطيراوي: من أنت حتى تتحدث عن ذلك؟.
وبعد هذا النقاش اجتاح الاجتماع فوضى وكاد النقاش يتحول لعراك بالأيدي، وتبادل الموجودين الشتائم، وانتهى الأمر باستدعاء عباس لحرسه ومطالبته بإخراج القادة الثلاثة من الاجتماع، وهم طيراوي وغنيم والمدني.
ووفق نفس المصادر حصل لاحقا استدراك للموقف بواسطة غنيم وحصلت جلسة مصالحة حضرها غنيم والمدني وتغيب عنها الطيراوي .
رأي اليوم