قائد الطوفان قائد الطوفان

فلسطين محور خلاف حاد بين جنوب إفريقيا وإسرائيل

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

بريتوريا – الرسالة نت

شهدت العلاقات (الإسرائيلية) الجنوب إفريقية مؤخرا توترا اتسع تدريجيا ليصل درجة القطيعة على خلفية منع وزير التعليم العالي الجنوب إفريقي من زيارة فلسطين.

وكانت تل أبيب رفضت منح الوزير بلايد زيماندا، المعروف بمناهضة (إسرائيل)، تأشيرة دخول لزيارة فلسطين في 25 أبريل/نيسان.

وقد غذت هذه الحادثة الكره تجاه إسرائيل حيث دعت الشبيبة الشيوعية التابعة للحزب الشيوعي في جنوب إفريقيا، الجمعة 24 أبريل/نيسان، إلى طرد السفير الإسرائيلي ومقاطعة المعاهد والمؤسسات التعليمية الإسرائيلية.

وجاء في بيان الحزب الشيوعي، وهو واحد من الأحزاب الثلاثة الحاكمة في جنوب إفريقيا ويتولى عدة مناصب ضمن الائتلاف الحكومي، إن "رفض إسرائيل دخول نزاميندي إلى الأراضي الفلسطينية هو إهانة لحكومة وشعب جنوب إفريقيا، كما ونعتبرها بصقة في وجه حكومتنا والحركة التضامنية في جنوب أفريقيا وضد دعاة السلام والمحبة في بلادنا".

وأضاف البيان "نطالب بطرد السفير الإسرائيلي آرثر لينك، من جنوب إفريقيا الديمقراطية، والشبيبة الشيوعية على استعداد لتمويل تذكرة عودة السفير إلى تل أبيب".

من جهته، قال وزير التعليم العالي في جنوب إفريقيا بعد تلقي رفض إسرائيل السماح له بالدخول للضفة الغربية" إن الحكومة الإسرائيلية تحاول بكل الوسائل التغطية على الأمور الفظيعة التي ترتكبها بحق الفلسطينيين، وتقليل عدد شهود هذه الممارسات على أرض الواقع بشتى الوسائل".

وأضاف أنه سيطلب من كل المؤسسات الأكاديمية في جنوب أفريقيا قطع علاقاتها مع الجامعات الإسرائيلية.

وقال نزاميندي إن "إسرائيل تحاول من خلال هذا المنع معاقبتي ومعاقبة الحزب الشيوعي الجنوب إفريقي، على وقوفنا الأخلاقي، إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحرية والعدالة والاستقلال".

وقد هاجم وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الحزب الشيوعي، الجمعة، بعد الانتقادات التي وجهها للحكومة الإسرائيلية.

ووصف ليبرمان الحزب الجنوب إفريقي بأنه منافق في أعقاب حوادث مهاجمة بعض الأجانب في جنوب إفريقيا التي قال إنها "عنصرية".

وكتب ليبرمان على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إن "دولة جنوب أفريقيا تعاني من العنف والعنصرية ومشاكل كبيرة أخرى، والأفضل لها أن تكف عن مهاجمة إسرائيل والتحريض عليها، لأن إسرائيل دولة ديمقراطية تواجه بطريقة راقية كل الأخطار والتهديدات المحدقة بها، وتحافظ مع كل ذلك على حقوق المواطنين والعلاقات الدولية الجيدة. ولو أن ما تواجهه إسرائيل موجود في جنوب أفريقيا لكانت الدماء أغرقت الشوارع هناك".

وأضاف "لذلك، لا عجب أن أعضاء الحزب الشيوعي الجنوب أفريقي (وهو الحزب الذي ينتمي إليه زيماندا)، يفضلون الفلسطينيين على الإسرائيليين، فكل شخص يختار من يشابهه".

وكان وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي استنكر إحباط إسرائيل، زيارة نزاميندي إلى فلسطين.

وأكد أن " سياسة المنع التي تنتهجها إسرائيل بحق المسؤولين والمتضامنين الدوليين الراغبين في الإطلاع على واقع الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي، لن تنجح في عزل الشعب الفلسطيني عن محيطه الدولي وستزيد من قوة الدفع السياسي والدبلوماسي والإعلامي للقيادة الفلسطينية في نضالها العالمي من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة".

البث المباشر