القدس – الرسالة نت
سلمت طواقم من بلدية القدس اخطارات بهدم ثمانية منازل تقع في راس شحادة وواد العيسوية تمهيداً لتنفيذ المشروع الاستيطاني ( شاعر همزراحي ) البوابة الشرقية ولبناء 2000 وحدة استيطانية جديدة ومركز رياضي ومجموعة من الفنادق والمرافق السياحية على اراضي العيساوية وعناتا بحيث يرتبط هذا المشروع الاستيطاني مع مستوطنة (أي1) وبمستوطنه معاليه ادوميم في طوق محكم حول المدينة المقدسة من الشرق .
وكشف حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس النقاب عن المخطط الإسرائيلي الجديد لترحيل عشرات العائلات عن منازلها واراضيها في منطقة راس شحادة وخاصة تلك العائلات البدوية من عشيرة الكريشان ( عرب الجهالين ) حيث تعود المنازل لكل من محمد وحسن وليمان وحاتم الكريشان وتضم اكثر من 70 فرداً .
وقال عبد القادر ان المواطنين البدو يسكنون في تلك المنطقة التي تبلغ مساحتها عشرات الدونمات منذ اكثر من 60 عاماً حيث عزلها جدار الفصل الإسرائيلي عن امتدادها في منطقة عناتا وتم ادخالها ضمن حدود البلدية المصطنعة وهي المنطقة التي تقع قبالة التلة الفرنسية حيث اصبحت جيبا محاصرا كون معظم سكان المنطقة يحملون الهوية الفلسطينية يواجهون صعوبات ومشاكل في الوصول الى منازلهم واراضيهم خاصة بعد ان وضع الاحتلال الإسرائيلي وحرس الحدود الاسلاك الشائكة واصبح يمشط ولا يفارق تلك المنطقة التي اقيم على جزء منها منطقة حرام يقوم الجيش وحرس الحدود بتمشيطها يومياً أكثر من مرة.
واضاف انه تم تحويل اخطارات الهدم الى المحامي شلومو ليكر الذي من المنتظر ان يستصدر قرارات احترازية خلال الايام المقبلة .
ولفت عبد القادر الى ان محاولة قام بها المستوطنون في شهر آب 2008 لإقامة بؤرة استيطانية في المنطقة حيث تصدى لهم المواطنون ومنعوهم من اقامتها .
وحذر عبد القادر من ان إخلاء المواطنين وهدم منازلهم في تلك المنطقة مقدمة لتنفيذ المشروع الاستيطاني المعروف ( شاعر همزراحي ) البوابة الشرقية واشار الى ان الأرض تتربع على تله بين التلة الفرنسية وبلدة عناتا والطريق الالتفافي رقم واحد الذي يربط مستوطنة ( معاليه ادوميم ) بمدينة القدس .
واكد عبد القادر ان الخطة الاستيطانية الجديدة تنص على إقامة 2000 وحدة استيطانية جديدة على اراضي تزيد مساحتها عن 180 دونما والتي سبق وصنفتها البلدية على انها منطقة خضراء ممنوع بناء الفلسطينيين عليها .
وقال عبد القادر ان هذه المنطقة هي التي تربط بين العيسوية وعناتا ومخيم شعفاط وان بناء هذا المخطط الاستيطاني يعمل على تفكيك وعزلها عن بعضها البعض .
هذا وكان اريه كنج العضو البارز في حركة ( عطرات كوهنيم ) الاب الروحي لها قد زعم ملكيته لجزء من هذه الاراضي وحاول زراعتها إلا ان اصحاب الاراضي منعوه من ذلك وطردوا اتباعه الذين كانوا يترددون على هذه المنطقة ، إلا ان كنج استطاع تغيير مسار الجدار وقام باخراج جزء كبير من هذه الاراضي وضمها الى بلدية القدس تمهيداً لتنفيذ مشروعه الاستيطاني الذي يضم مجموعة من الفنادق والمرافق السياحية ومبنى من خمسة طوابق على امتداد السفوح المقابلة لمستوطنة التلة الفرنسية وعمارات شاهقة في منطقة واد العيسوية قرب مقر المسكوبية الجديد بحيث يتقاطع مشروع البوابة الشرقية مع المشروع الاستيطاني المسمى ب( أي 1) على اراضي الزعيم وعناتا .