طوفان نحو التحرير طوفان نحو التحرير

مقال: أخيرًا عثرت عليك... يا "الرسالة نت"

شعار موقع الرسالة نت الإخباري
شعار موقع الرسالة نت الإخباري

د. زهرة وهيب خدرج

أتابع كل ما يطرأ من جديد على الأوضاع الفلسطينية والعربية والعالمية على النت بشكل مستمر، كان موقعي المفضل هو الجزيرة نت، فلها من المسباقية ومواكبة الأحداث العالمية والعربية ما يميزها عن المواقع الأخرى، ولكن؛ بعد إضراب الأسرى عن الطعام، واشتعال أحداث الانتفاضة الثالثة على الأراضي الفلسطينية أصبحت الجزيرة نت لا تفي بالغرض، بحثت عن مواقع إخبارية فلسطينية، فوجدت موقعين صديقين للسلطة ()،و ()، دون الحاجة لذكر الأسماء، صحيح أنهما يواكبان الأحداث الداخلية مع تركيز كبير على الضفة الغربية، إلا أن فيهما ما أشعرني بالاشمئزاز ومنعني من متابعتهما.

ولأنني أعرف أسماء تلك المواقع بسبب ترددها على ألسنة بعض الزملاء قمت بطباعة أحرفها على لوحة المفاتيح، لأبدأ بالتصفح، في أول الصفحة ووسطها ونهايتها تتنوع الأخبار الفلسطينية السياسية والاجتماعية والرياضية، أما على طول الحاشية الشمالية للمواقع تلك... فحدث ولا حرج؛ الممثلة فلانة تفسخ خطبتها من الراقص فلان، المغنية فلانة حامل في شهرها الرابع، الراقصة فلانة تشتري فستان بمبلغ كذا، المخرج فلان يتعاقد مع الممثلة فلانة للتمثيل في الفيلم الجديد... وكما نقول في المثل الشعبي: على هالحالة يا خالة!!

والله أصابني الاشمئزاز والشعور بالقرف... لأنني كفلسطينية مسلمة ملتزمة وجدت في ذلك استخفاف بنا وبمشاعرنا، فلا يهمنا وسط همومنا الكثيرة والكبيرة أخبار الممثلين والراقصين والمغنيين وأهل الشهرة في العالم السفلي... يهمني أن أشاهد آخر أخبار المقاومة، والمسجد الأقصى، والأسرى، والاطمئنان على أهل الخليل وشعفاط وغزة، وليس آخر أخبار من يسمونهم بــــِ (فنانين).

وشاء القدر أن أشاهد خبر عن منع طباعة صحيفة الرسالة في مطابع الأيام في رام الله، أنا أعرف صحيفة الرسالة جيداً ولكن لم أكن أعرف أن هناك موقع إخباري رائع من أكثر المواقع الإخبارية الفلسطينية مواكبة للحدث.

فتحت موقع الصحيفة على النت لأجد ضآلتي المنشودة، حمدت ربي وشكرته على هذه النعمة لأنني وجدت موقعاً ملتزماً جاداً يتمتع بالمصداقية والمهنية العالية، يتابع أخبار جميع المناطق الفلسطينية مع متابعة لأهم الأخبار العربية...

وزاد اعتزازي بالموقع عندما وجدت نسخة إنجليزية تتح للقارئ الذي لا يعرف العربية أن يطلع على أحدث المستجدات على الساحة الفلسطينية من فم الحقيقة وليس من مصادر صهيونية وظيفتها الكذب والافتراء وتشويه الحقائق...

 ولهذا أكتب هذه الكلمات لأقول جزا الله "موقع الرسالة نت"، وجميع القائمين عليه كل خير... وأقول أن أجد موقعاً فلسطينياً يعمل بهذا المستوى العالي من المهنية والمصداقية والدقة والسرعة، هو فخر لنا كفلسطينيين مسلمين.

البث المباشر