سيناء – الرسالة نت
تشكل منطقة شبه جزيرة سيناء تحديات جمة للسلطات المصرية، لما كانت تحيط بها قناة السويس من الغرب وقطاع غزة وإسرائيل من الجهة الشرقية، وحيث تعتبر موطنا لتهريب البضائع والأشخاص، بالإضافة إلى ما تشهده بين فينة وأخرى من ثورة للبدو الذين يقطنونها.
ونسبت مجلة تايم الأميركية إلى محافظ شمال سيناء الجديد اللواء مراد موافي قوله إن ممثلين عن جهازي المخابرات الإسرائيلية (موساد) والمصرية يلتقون بشكل دوري كل ستة أشهر لمناقشة القضايا الأمينة في المنطقة ولتبادل المعلومات بشأن التهريب أو التسلل المحتمل.
ومضت تايم إلى أن حركة تهريب البضائع عبر الأنفاق على الحدود المصرية مع قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ازدهرت على مدار السنتين الماضيتين.
وبينما أصبحت عمليات تهريب البضائع على مدار الساعة بالنسبة للفلسطينيين في قطاع غزة الطريقة الوحيدة لكسب العيش واستمرار الحياة بجانب بعض المساعدات الخارجية، شكلت في الوقت نفسه مصدر دخل للبدو الذين يقطنون منطقة شمال سيناء المصرية.
وأما من الناحية الأمنية، فإن عمليات تهريب الأسلحة والأشخاص باتت تثير قلق المسؤولين في السلطات المصرية، حيث يقول محافظ شمال سيناء إنه يتم وبشكل يومي مصادرة أسلحة مهربة أو اعتقال أشخاص متسللين.
وعندما وجهت مجلة تايم السؤال لمحافظ شمال سيناء بشأن النسوة البدويات اللائي تظاهرن أمام المركز الأمني في شمال سيناء مطالبات إما بإطلاق سراح أبنائهن المعتقلين أو تقديمهم للمحاكمة، ضحك المحافظ وتساءل عما إذا كانت تايم وسيلة إعلامية أم منظمة حقوق إنسان؟
يشار إلى أن كثيرا من المناطق في شمال سيناء تفتقر إلى الماء والكهرباء والخدمات ويعيش أبناؤها في أكواخ مبنية من القش والأغصان ومنتشرة وسط كثبان الرمال.
وأما بعض "المهربين" من أبناء القبائل البدوية في المنطقة فيمتلكون سيارات لاند كروزر بزجاج مظلل ودون لوحات أو ترخيص، ويحملون بنادق متنوعة بعضها من نوع إم 16 وينامون كل ليلة في أماكن مختلفة في ظل خشيتهم السلطات المصرية.