قائمة الموقع

الغرب وغزة.. زيارات للاطلاع فقط

2010-03-23T07:24:00+02:00

الرسالة.نت-وكالات

أنهى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يوم أمس زيارة قصيرة إلى قطاع غزة لم تتعد ساعتين اطلع فيها للمرة الثانية على الدمار الذي خلفته الحرب الإسرائيلية على القطاع بداية عام 2009.

زيارة بان كي مون التي سبقتها من قبل زيارة مماثلة في 20 يناير/كانون الثاني 2009 بعد يومين من الحرب الإسرائيلية على القطاع، لم تخرج عن النهج العام الذي نهجته زيارات المسؤولين الدوليين والغربيين.

معاينة الخراب

فهم يأتون إلى غزة وتستقبلهم الكاميرات عند المعابر وترافقهم لمعاينة الخراب والتدمير الذي خلفته الآلة العسكرية الإسرائيلية، ثم تودعهم ويودعونها في مؤتمرات صحفية يعبر فيها بعضهم عن التأثر لما رآه، ويعد بعضهم بنقل معاناة أهل القطاع للمؤسسات والهيئات الدولية.

زياراتهم توصف دائما بأنها "مهمة للغاية" أو على الأقل "مهمة" لكن أقصى ما تسفر عنه هذه "الأهمية" أن يصرحوا أن الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ أكثر من ثلاث سنوات يدمر حياة المدنيين في القطاع، ومن تجاوز منهم حد وصف الواقع على الأرض، فإنه لا يفعل أكثر من أن يطالب إسرائيل برفع الحصار.

فمنذ انتهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يوم 18 يناير/كانون الثاني 2009 زار القطاع مسؤولون دوليون وغربيون كثيرون، بينهم بان كي مون، وبعده المسؤول السابق عن السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، الذي زار القطاع أواخر فبراير/شباط 2009، وخلفه كاثرين أشتون التي زارت بدورها غزة في 18 مارس/آذار الحالي.

وحط الرحال لساعات معدودة أيضا وسط أهل غزة المحاصرين في فبراير/شباط 2009 وفد من الكونغرس الأميركي برئاسة السيناتور جون كيري، ووفد آخر يضم 41 برلمانيا أوروبيا من 15 دولة، ومثلهم فعل القنصل العام الفرنسي في القدس فريديريك ديزنيو، حيث دخل غزة في بداية سبتمبر/أيلول 2009 بعد أيام قليلة من توليه مهامه.

كما زار غزة وزير الخارجية النرويجي يوناس غار شتور، الذي رافق سولانا، إضافة إلى المفوض الأوروبي للشؤون الإنسانية لويس ميشال، ووزير الخارجية الأيرلندي مايكل مارتن، الذي زار القطاع بداية مارس/آذار الجاري ودعا وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي كي يحذوا حذوه ويطلعوا على الأوضاع المأساوية هناك.

دون المستوى

ويفرق رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار على غزة جمال الخضري في زيارات المسؤولين الدوليين والغربيين للقطاع بين زيارات من مؤسسات وجهات شعبية، وأخرى لمسؤولين رسميين.

ويعتبر أن أي زيارة من غربيين إلى القطاع هي زيارة مهمة على كل حال "لأنها تحقق عملية تواصل وتنقل مأساة الشعب الفلسطيني مع الحصار، وكذا حجم صموده وعيشه بعزة وكرامة".

لكنه يؤكد في تصريح للجزيرة نت أن زيارات الوفود الشعبية والبرلمانية "لا يمكن أن نطالبها بأكثر من التضامن ونقل الصورة المأساوية" خصوصا وأن هذه الزيارات "جعلت من كثير من أصحابها سفراء لغزة ينقلون الصورة ويحشدون الدعم للشعب الفلسطيني في الدول الغربية".

ويضيف الخضري أن زيارات الرسميين هي التي ليست لحد الآن في المستوى المرجو فيها، وقال "نحن نطالب المسؤولين الغربيين الذين يزورون غزة بأن يكون لهم قرار واضح ودور أكبر وخطوات عملية نحو كسر الحصار، وأن يضغطوا على الاحتلال الإسرائيلي ويسعوا لمقاطعته".

ووصف نتائج زيارة بان كي مون الأخيرة بأنها "مخيبة للآمال ولم تكن بمستوى الحدث" وتساءل "إذا جاء بان كي مون -وهو أرفع شخصية أممية- فقط لمجرد أن يطالب إسرائيل برفع الحصار، فماذا ننتظر من مسؤولين آخرين؟".

المصدر:الجزيرة

اخبار ذات صلة