قلّلت فصائل المقاومة الفلسطينية من أهمية موافقة الكابنيت (الإسرائيلي) على المبادرة المصرية الرامية إلى وقف إطلاق النار.
وأكدّت الفصائل في أحاديث منفصلة لـ"الرسالة نت" ضرورة خضوع الاحتلال لشروط المقاومة، وفي مقدمتها وقف العدوان ضد الشعب الفلسطيني، ورفع الحصار عن غزة.
وأعلن الكابنيت وقف اطلاق النار من جانب الاحتلال بدءًا من اليوم الساعة التاسعة صباحًا، بعد ثمانية أيام من العدوان الذي خلّف 194 شهيدًا وأكثر من 1400 جريحًا، وتدمير الآلاف من المنازل بصورة كاملة.
من جهتها، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن قرار (إسرائيل) فارغ المضمون ولا يعنيها، لا سيما في ضوء استمرار العدوان ضد الفلسطينيين بعد إعلان الكابنيت.
وقال أسامة حمدان مسئول ملف العلاقات الخارجية بحماس "الرسالة نت" أن القرار فيه محاولة (إسرائيلية) للهروب من المأزق التي وقعت فيه أمام المقاومة، مشددًا على ضرورة استجابة الاحتلال لمطالب المقاومة وشروطها.
وتشترط المقاومة رفع الحصار بصورة كاملة عن غزة، وانهاء العدوان في الضفة المحتلة، واطلاق سراح أسرى صفقة وفاء الاحرار، وتحسين جوهري وحقيقي في السجون بما يضمن عدم التضييق عليهم.
وأشار حمدان إلى أنه لم يعرض على فصائل المقاومة مبادرة من أي طرف كان، منوهًا إلى أن حماس ترفض أي ابتزاز وخضوع لشروط تنتقض من حقوق المقاومة ومطالبها.
وقال: "أن حركته لن تقبل أن يكون الاسرائيلي صاحب القرار في نهاية اطلاق النار(..)، الاحتلال بدء في عدوانه لكنه لن يكون صاحب الكلمة في نهايته الا بتحقيق شروط المقاومة".
حركة الجهاد الإسلامي من جانبها، دعمت موقف حماس، مؤكدة أن اعلان (إسرائيل) وقف اطلاق النار لا معنى ولا قيمة له في ظل استمرار العدوان.
واعتبرت الجهاد على لسان ممثلها في لبنان أبو عماد الرفاعي لـ"الرسالة نت"، أن القرار بمنزلة محاولة لهروب قيادة الاحتلال من المواجهة مع المقاومة.
وقال الرفاعي: "على الاحتلال الالتزام بكل الشروط التي تسعى إليها المقاومة، ودون ذلك نعتبره اعلان غير جدي ولا يعنينا بشيء".
ونوه إلى خطورة أن يكون الاعلان بمنزلة محاولة للتآمر على المقاومة، مشيرًا إلى أن ثمة محاولات لمحاصرة المقاومة.
ولفت إلى أن مبادرة الجامعة العربية بحاجة إلى بحث وحوار جديين في كافة بنودها، وأن المقاومة تسعى لتحقيق مصالح شعبها كافة.