عقدت منظمة التحرير برئاسة محمود عباس اجتماعاً طارئًا لدراسة التطورات الأخيرة على صعيد التحرك الوطني لأجل مواجهة العدوان الذي تشنه "إسرائيل" على قطاع غزة.
وأبدت القيادة في بيان لها قرأه عضو اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه، تقديرها للجهود التي تمّ بذلها على الصعيد الدولي والإقليمي والعربي، وما صاحبها من اتصالات فلسطينية مع قيادتي حركة حماس والجهاد الإسلامي.
وأكّد عبد ربه على أهمية استمرار هذه الجهود ومواصلة التنسيق والعمل المشترك على كل المستويات في إطار تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، تحت لواء منظمة التحرير الفلسطينية، ممثلنا الشرعي والوحيد.
وأشادت القيادة الفلسطينية بالصمود العظيم للشعب الفلسطيني، وبالمقاومة الباسلة ضد جيش الاحتلال الذي يرتكب المذابح والجرائم المتواصلة.
وأكدت القيادة أن الشعب الفلسطيني بأسره، داخل وخارج الوطن، يقف بصلابة، جنبا إلى جنب، مع غزة وشعبها، الذي ينزف في كل ساعة دفاعا عن الوطن الفلسطيني وحقوق الشعب والمشروع الوطني.
وقال عبد ربه: "إن غزة هي الدرع الحامي اليوم، حيث تتقدم الصفوف لتحمي أرضنا وحقوقنا وأهدافنا الثابتة والمقدسة في الحرية والعودة والاستقلال".
ودعت القيادة جماهير الشعب الفلسطيني إلى أوسع تحركٍ شعبيٍ متواصل، تعبيرا عن وقوفها الثابت مع غزة البطولة، ومقاومتها الباسلة ضد دولة العدوان وجيشها.
وأضاف عبد ربه: "نحن على ثقة بأن غزة لن تنكسر في ظل التفاف كل شعبنا معها، بجميع الوسائل، حتى يعرف الغزاة أن كل شعبنا العظيم، داخل الوطن وخارجه، لن يترك غزة وحدها، ولن يسمح للعدوان المجرم أن يستفرد بها".
وطالبت القيادة الفلسطينية إلى توسيع حملة التضامن الدولي مع غزة البطولة والصمود، ودعوة جميع المنظمات والهيئات الدولية، إلى إدانة جرائم المحتلين، والعمل الحثيث لتقديم قادتهم والمسؤولين عن هذه الجرائم إلى المحاكم الدولية.
كما دعت دول العالم بأسره، إلى رفض الدعاية المضللة التي تبثها حكومة الاحتلال والعدوان، للتغطية على الجرائم الجماعية التي ترتكبها.
وقررت القيادة، العمل العاجل من أجل تعزيز وحدة الصف الوطني، تحت لواء منظمة التحرير الفلسطينية، وذلك عبر الدعوة إلى عقد اجتماعٍ فوري لقادة العمل الوطني الفلسطيني، من خلال الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية في القاهرة.
وشددت القيادة على ثقتها أن مصر التي كانت دائما سندا لفلسطين وحاميا لمشروعها الوطني، سوف تواصل رعايتها لوحدة القوى الفلسطينية، ووحدة القرار والموقف الفلسطيني، لأجل وقف نزيف غزة، عبر وقف العدوان ضدها فورا، وتلبية مطالبها الوطنية بأكملها، حتى تتخلص غزة من الحصار مرةً واحدة وإلى الأبد.
وتابعت: "العدوان ضد غزة لا يتجزأ بين حرب ظالمة ضدها، وبين حصار مدمر حولها. ويجب دحر هذا العدوان كله بجميع أشكاله، عبر تضامن مصري راسخ، ووحدة إرادة عربية، ومساندة عالمية شاملة".
وأكد عضو اللجنة المركزية لمنظمة التحرير أن مطالبة غزة بوقف العدوان ورفع الحصار هي مطالب الشعب الفلسطيني بأسره، وهي الهدف الذي تكرّس القيادة الفلسطينية كل طاقتها لأجل تحقيقه.
