أبو القاسم: تعنت فتح وراء تعثر المصالحة الفلسطينية

الشيخ أبو القاسم دغمش الأمين العام لحركة المقاومة الشعبية
الشيخ أبو القاسم دغمش الأمين العام لحركة المقاومة الشعبية

غزة – الرسالة نت

أكد الشيخ أبو القاسم دغمش الأمين العام لحركة المقاومة الشعبية أن الحوار الفلسطيني وصل لمراحل متقدمة وكاد ينتهي باتفاق تصالحي بين الفصائل, لكن تعنت حركة فتح وارتهان قرارها بالمؤسسة الأمريكية والصهيونية عطل إمكانية الوصول لاتفاق المصالحة الوطنية.

 

وقال دغمش في حوار أجراه معه المكتب الإعلامي لحركة المقاومة الشعبية وصل "الرسالة نت" نسخة عنه  :"المقاومة أثبتت أنها الخيار الوحيد لشعبنا لاستعادة وطنه ومقدساته وطريقنا نحو القدس طويلة ولن نصلها إلا بوحدة شعبنا وتماسكه".

مصاص للدماء

وشدد على أن أي حرب جديدة يشنها الاحتلال على غزة ستثبت للعالم أن العدو هو سفاح ومصاص للدماء وأنه وعملائه يقفون خلف الحوادث الداخلية، مشدداً على أن المقاومة ستضرب بيد من حديد على كل العابثين بأمن الوطن والشعب الفلسطيني.

 

ووجه رسالة لكل مسلمي العالم :"ادعموا المقاومة الفلسطينية لتحافظ على أمنكم واستقراركم لأنها أثبتت أنها الخيار الإستراتيجي والوحيد لتحرير كامل تراب الوطن واسترداد الحقوق, وتخليص المقدسات من دنس اليهود الغاصبين".

 

وأشار دغمش إلى أن المقاومة الفلسطينية قدمت الغالي والنفيس ابتغاء مرضاة الله، مشدداً على أنها الخيار الوحيد للشعب الفلسطيني في معركته المقدسة مع الاحتلال الصهيوني, وأنه لا بديل عنها، مبيناً أن خيار المفاوضات كان سبباً رئيسياً فيما يعانيه الشعب الفلسطيني اليوم.

 

وبالنسبة لقضية الأسري في السجون الصهيونية قال أبو القاسم:"الأسرى الفلسطينيين سينعمون قريباً بعبق الحرية, عندما تتم صفقة التبادل, فلن يخرج الأسرى بالاتفاقيات الاستسلامية ولكن سيكون خروجهم بواسطة عمليات التبادل, التي ستمرغ أنف العدو في التراب".

 

صمت عربي وإسلامي

وتابع دغمش:"لن نترك القدس وحيدة كيف وننظر للأحداث والتطورات في مدينة القدس ببالغ الأسى والحزن لما يتعرض له مسرى الحبيب المصطفى صلـى الله عليه وسلم في ظل صمت عربي وإسلامي مريب, بينما ينشغل العرب والمسلمون في الأمور التافهة والغير مجدية يتغول العدو في مدينة القدس,ويهدد مسجدنا الأقصى بالانهيار, حتى تصبح خرافاته المزعومة أمراً واقعاً والمسلمون غافلون".

 

وأوضح أن القدس اليوم تحتاج من الجميع لوقفة عز وانتفاضة جديدة لتجدد العزم وتبعث في الأمة الأمل والعزة والكبرياء من اجل الدفاع عن مسرى النبي، مستطرداً:"لا أحد ينكر أن الأمة مقصرة في فلسطين أيما تقصير, وما يحدث في المسجد الأقصى ومدينة القدس إلا دليل على ذلك, نحن أمام مجزرة حقيقة تتعرض لها المدينة المقدسة".

 

ودعا أبو القاسم الشعوب العربية والإسلامية لدعم الأقصى بالغالي والنفيس, وتعزيز صمود وثبات أهل القدس, وأن لا يتركوهم لوحدهم في مواجهة آلة البطش الصهيوني، مضيفاً:"يجب على المسلمين تفعيل صندوق القدس, وتشجيع أهلها على الرباط فيها من خلال دعهم وسد احتياجاتهم, كي يبقوا شجرة شامخة لا تقتلع".

 

وأكد أن المقاومة لن تصمت على ما تتعرض له المدينة المقدسة, لافتاً إلى أنها بدأت بالفعل تعد العدة وتخطو خطوات عملية للرد على جريمة محاولة اقتحام المسجد الأقصى، وأنها تعمل لمنع إقامة ما يسمى بكنيس الخراب.

 

وبين أن المقاومة مستمرة وأنها أصبحت اليوم أقوى من ذي قبل, بعد أن تطور أدائها وارتقت في إمكانياتها وتجهيزاتها وعتادها, وعدد رجالها, مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني كله يحتضن المقاومة التي قدمت رجالها وقادتها فداءً لدين الله, ودفاعا عن قضية الشعب الفلسطيني العادلة.

 

باءت بالفشل

ولفت إلى أن محاولات الاحتلال باءت بالفشل للنيل من المقاومة والقضاء عليها بعد صورة الصمود الأسطوري الذي قدمته المقاومة خلال الحرب على غزة, موضحاً أنها سطرت أروع ملاحم البطولة والفداء.

 

ووعد أبو القاسم أن تبقى  حركة المقاومة الشعبية وجناحها العسكري كتائب الناصر صلاح الدين الدرع الحصين لأبناء الشعب الفلسطيني, وأن تجود بدماء أبنائها وقادتها دفاعاً عن الأرض والمقدسات، داعياً المسلمين لتقديم مزيد من الدعم والوقوف خلف المقاومة واحتضانها ورعايتها, ورعاية اسر الشهداء والجرحى والأسرى في سجون الاحتلال كي تبقى راية المقاومة خفاقة.

 

البث المباشر