الشيخ المجاهد عز الدين القسام، الذي عرفته سهول فلسطين وروابي الشام مقاتلا عنيدا أطلق ثورته من سوريا والتف حوله أبطال فلسطين، وبقيت رسالته حية حين أطلقت حركة حماس اسمه على جناحها العسكري، وورثت المقاومة عنه مشواره.

وما زال للقسام أحفاد حتى الآن يشاركون الفلسطينيين الحلم، ويقفون بدعواتهم كل يوم، ومنهم الدكتورة ابتهال القسام حفيدة الشيخ عز الدين القسام الذي كان لها لقاء حصريا عبر أثير راديو الرسالة وهي حفيدة الشيخ عز الدين القسام من ابنه الوحيد محمد.

وتتابع الدكتورة ابتهال لحظة بلحظة العدوان، وتقول: "نحن نتابع العدوان على قطاع غزة بحرقة وألم ولا أبالغ اذا قلت أن جلّ ما نتمنى أن نكون مع القساميين في فلسطين الحبيبة واذا كان الله قد منّ علينا وكنا أحفاد القسام فإن الأحفاد الحقيقيين للقسام هم أبطال غزة الذين ورثوا اسمه، وساروا على خطاه.

وأضافت: "نحن لا نستطيع وليس لنا حيلة سوى بعض الجهود المتواضعة من دعوات وجمع التبرعات، وندعو الله في كل سجدة أن نلتحق بأحبابنا القسامين في غزة وليس ذلك على الله ببعيد".

وتصف مشاعرها وهي ترى صواريخ المقاومة تدك قلب الكيان: عند رؤيتي صواريخ القسام وهي تضرب قلب دولة الكيان أتذكر كلامه: قاتلوا حتى آخر رمق ليس مهم أن نحقق الآن النصر بل المهم أن ننقل العبرة والتجربة للأجيال التي سوف تلحقنا، وثورة جدي انطلقت بعد استشهاده تماما كما يحدث في حركة حماس، الثورات تنطلق بعد استشهاد القادة، ونحن لدينا حرقة في القلب لعدم مقدرتنا على المشاركة واللحاق بهم".

وبالنسبة لموقف الدول العربية عبرت الدكتورة ابتهال عن رأيها: ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، ولولا هذه الصواريخ التي دكت الحصون الإسرائيلية في العمق، لما تحرك الجميع، ولا اسرائيل ولا أمريكا ولا كل المتصهينين.  

"والعرب لا يستطيعون أن يهزوا شعره من شعر القسامين البواسل، والنصر حليفهم بإذن الله وليس لدينا شك بذلك، سواء الآن أو بعد حين، وهذا وعد الله، ومهما تكالب الجميع فلن يخذلنا الله أبدا" وفق قولها.

ووجهت الدكتورة كلمة للمقاومة قائلة: أنا أخجل من توجيه أي كلمة، ماذا أقول لهؤلاء الابطال: الكلام قليل ولا قيمة له، أنتم من تعلمونا البطولة والكرامة، والصبر،(...)، والشهداء لا يموتون، وستفلحون وتنتصرون بالتفاف هذا الشعب العظيم حولكم".

يذكر أن الدكتورة ابتهال: ولدت عام 1971 في جبلة بسوريا ، وجبلة هي مسقط رأس الشيخ عز الدين القسام لأم فلسطينية وأب سوري الأصل ولكنه يحتفظ بجنسيته الفلسطينية من حبه لفلسطين.

أنهت دراستها الثانوية في سوريا ثم أكملت دراسة الطب في ليبيا بعد انتقالها مع والدها للعيش هناك. تزوجت من الدكتور كفاح كسار وهو لبناني متخصص في الأمراض الصدرية وما زالت تعيش في لبنان حتى الآن.