قالت د. ابتهال القسام حفيدة الشيخ الشهيد عز الدين القسام مفجر الثورة الفلسطينية الكبرى، إن ثورة البراق كانت مقدمة ضرورية من مقدمات الثورة الكبرى، مؤكدة أنها عبرت عن روحية شعبية مقاومة لا تزال تسري في عروق أبناء الشيخ وأحفاده في غزة والضفة والقدس.
وأضافت القسام لـ"الرسالة نت"، "هؤلاء هم ورثة الشهداء القادة محمد جمجوم وفؤاد حجازي وعطا الزير، وهم من يترجمون الروحية المقاومة حتى تحرير آخر شبر في فلسطين".
وأوضحت أن ثورة البراق، مثلت حماية الأقصى والقدس من التهويد، وشكّلت أولى طلائع الوعي الشعبي تجاه ما يحدق في المسجد الأقصى من المخاطر، وتجسّد بمواجهات دامية ارتقى فيها عشرات الشهداء.
وأكدّت القسام أنّ هذه الروحية التي انفجرت عام 1930، مثلّت قلب الشيخ عز الدين القسام الذي كان في صلب البراق، مشيرة إلى أن الشهداء الثلاثة كانوا من الزمرة القسامية السريّة التي تعمل مع الشيخ في مواجهة الاحتلال البريطاني وعصابات اليهود.
وأوضحت أن استشهاد هؤلاء القادة ومن خلفهم الشيخ القسام، مثل مفارقة تاريخية للشعب الفلسطيني باندلاع الانتفاضة الكبرى، التي اجتاحت فلسطين من بحرها لنهرها، وأحدثت اختراقا حقيقيا في مسار الكفاح الفلسطيني.
وشددت على أن استشهاد القادة يزيد الثورة لهيبا واشتعالا مستمرا، وستبقى متوهجة وتقدم الغالي والنفيس حتى تحرير الأقصى.