كشفت صحيفة هآرتس العبرية أن المخابرات المصرية رفضت بشدة مقترحا قدّمه الاتحاد الأوروبي بإعادة تأهيل ميناء غزة، وفتح ممر مائي للمسافرين والبضائع، يصل إلى قبرص بإشراف أوروبي.
وذكرت هآرتس أن القاهرة رفضت المقترح بحجة أن لديها مخاوف من إمكانية أن يساهم المقترح الأوروبي في الفصل بين غزة والضفة المحتلة، والمس بالوحدة الفلسطينية، والمس أيضا بالسيطرة المصرية على معبر رفح البري.
وكان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان حذّر من أن رفض مقترح إنشاء ممر مائي سيبقي حصار قطاع غزة، ولن يخدم الاستقرار في المنطقة، وطالب المجتمع الدولي بضرورة أن يتمسك بالمقترح ويمضي بتنفيذه "إذا كان معترفا بحق سكان غزة بالعيش بحرية".
واعتبر رامي عبدو، رئيس المرصد، الممر المائي حجر الزاوية لحيوية الاقتصاد الفلسطيني، وربط نجاح المشروع بإقدام السلطة الفلسطينية على تفعيله أمام المجتمع الدولي.
وقال عبدو في حديث خاص لـ "الرسالة نت"، ستنشر تفاصيله لاحقا، إن الممر المائي سيخفف عن التجار الذين يتحملون تكاليف باهظة عند استيراد وتصدير البضائع، بالإضافة إلى المخاطر الامنية التي تحفهم عند تنقلهم.