الرسالة نت – ترجمة خاصة
لم يسفر الاجتماع الذي عقد بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي باراك اوباما في البيت الابيض الثلاثاء عن حل للخلافات حول مستقبل عملية السلام مع الفلسطينيين أو أعمال البناء الإسرائيلية في القدس الشرقية.
وعلى ضوء هذ الإخفاق ألغى نتنياهو سلسلة من المقابلات واللقاءات الإعلامية مع وسائل الإعلام الأمريكية ، التي كانت مقررة صباح اليوم الأربعاء
وبحسب التفاصيل التي نشرتها وسائل الإعلام الأمريكية والإسرائيلية فقد وصل نتانياهو الى البيت الابيض الساعة5:30 مساء الثلاثاء بالتوقيت المحلي ،حيث عقد اجتماع منفرد مع أوباما لمدة ساعة ونصف.
وانتهى الاجتماع بتباين كبير في وجهات النظر ، الامر الذي دفع نتنياهو - في خطوة غير مسبوقة – الى عقد اجتماع في غرفة جانبية في البيت الابيض مع مرافقيه في الوفد من ضمنهم وزير الجيش ايهود باراك ومستشاريهم ,لإجراء مشاورات حول المطالب الأمريكية، في حين غادر أوباما مقر إقامته.
وبعد حوالي 90 دقيقة ، طلب نتانياهو عقد اجتماع ثان مع الرئيس الامريكي ، الذي عاد الى المكتب البيضاوي لاستئناف المحادثات لمدة نصف ساعة .
الاجتماع الثاني انتهى في وقت متأخر من الليل ولم يحسم أيضا الخلافات ، بل أنهم (الطرفان نتنياهو واوباما) لم يتمكنوا من التوافق حول بيان مشترك.
نتنياهو وباراك غادرا البيت الأبيض الى السفارة الإسرائيلية في واشنطن ، وتركا مساعد رئيس الوزراء ، اسحق ملوخو ، رون بيرنر و جيفتز نير ، وكذلك السفير مايكل اورين ، لإجراء محادثات مع مستشاري أوباما.
في أعقاب الخلافات الخطيرة التي انتهى إليها الاجتماعين ، اتفق الطرفان(الإسرائيلي والأمريكي) على ضرورة مواصلة المشاورات على مستوى منخفض صباح اليوم الأربعاء.
وقالت مصادر في الوفد المرافق لنتنياهو انه خصص اليوم فقط لاجراء محادثات مع كبار المسئولين الأمريكيين ، بقيادة ملوخو وبيرنر.
نتنياهو وباراك امضيا اليوم في السفارة الإسرائيلية. "الهدف كان محاولة التوصل الى تفاهمات مع الإدارة الاميركية قبل تقلع طائرته الى إسرائيل" ،
مصدر في حاشية نتنياهو قال: في ظل هذه النتيجة ، من غير الواضح متى سوف يغادر نتنياهو عائدا الى "اسرائيل".
ويبدو أن هناك محاولات اللحظة الأخيرة قل أن تحسم نتيجة الزيارة مساء اليوم .