أشارت تقارير إسرائيلية إلى حصول شرخ بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وبين الوزراء في المجلس الوزاري المصغر، قائلة إن نتنياهو لا يجري مشاورات، ولا يطلع وزراءه على آخر المستجدات، ولم يسمع أعضاء الكابينيت بقراره تمديد وقف إطلاق النار إلا من الفلسطينيين.
وفي جلسة المجلس الوزاري التي عقدت يوم أمس، الخميس -التي يفترض أنها لاطلاع الوزراء على تفاصيل الاتفاق الذي يجري العمل على بلورته-فإن أحدا منهم لم يشعر أنه مطلع على التفاصيل.
وقال مصدر سياسي لصحيفة "يديعوت احرونوت": "جلسة المجلس الوزاري عقدت أساسا لكي يتمكن الوزراء من التنفيس".
وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو غادر غرفة الاجتماع مدة ساعة، وعندما عاد تبين له أن القطيعة بينه وبين وزرائه قد بلغت أوجِّها، مبينة أن الإسرائيليين -بما في ذلك الوزراء وسكان المستوطنات المحيطة بقطاع غزة-لم يكونوا يعرفون إلى أين تتجه المنطقة، مع اقتراب ساعات منتصف ليل الأربعاء، موعد انتهاء وقف إطلاق النار السابق.
ولم يتمكن أعضاء المجلس الوزاري من تهدئة مخاوف المستوطنين في الجنوب؛ لأنهم لم يعرفوا ماذا يحصل. وأضافت يديعوت أن الوزراء شاهدوا بث المؤتمر الصحفي الذي عقده الوفد الفلسطيني في القاهرة، حيث أعلن رئيس الوفد، عزام الأحمد، أنه تم تمديد وقف إطلاق النار لخمسة أيام أخرى.
ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي قوله إن نتنياهو ووزير الأمن موشي يعالون رفضا الإعلان عن وقف إطلاق النار بينما يتواصل إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، وذلك بهدف تجنب غضب الإسرائيليين لكونهما يضطران مرة أخرى إلى الانجرار لحركة حماس، ووقف إطلاق النار مقابل استمرار إطلاق الصواريخ.
وذكرت يديعوت أن يعالون سأل نتنياهو عن موعد تجدد جلسة المجلس الوزاري، فأجابه الأخير بأنه بحاجة إلى المزيد من الوقت، وعندها غادر يعالون المكان، ولم يعد إلى الجلسة، ولحقه وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، وعندما نتنياهو في الثامنة مساء تبين له أنهما غادرا، وعندها قرر وقف الجلسة، وعقد اجتماع آخر صباح اليوم الجمعة.