قال وزير الأشغال العامة والاسكان مفيد الحساينة، إن حكومة التوافق شكّلت لجنة وزارية عليا من أجل التحضير لإعادة إعمار قطاع غزة، مؤكدا أن غزة باتت منطقة منكوبة بعد الدمار الذي خلّفه العدوان الإسرائيلي.
وأضاف الحساينة خلال ورشة عمل في غزة، الإثنين، أن القطاع بحاجة إلى تضافر الجهود لإعادة إعماره، وتوفير المسكن للنازحين، موضحا أن مهندسي وزارته أحصوا الأضرار التي لحقت بجميع المنشآت.
وطمأن الموطنين النازحين بأن الوزارة ستسعى جاهدة إلى إعادة إعمار ما دمّره الاحتلال.
وقدمت "الأشغال" خلال ورشة العمل، عرضا توضيحيا للأضرار التي لحقت بقطاع غزة جراء العدوان. وذكر ناجي سرحان وكيل الوزارة، أن أكثر 9600 وحدة سكنية تدمرت بشكل كلي، و7600 وحدة أخرى تدمرت بشكل بالغ، بحيث أصبحت غير صالحة للسكن، إضافة إلى 40 ألفا وحدة سكنية تضررت بشكل متوسط وطفيف، "وهي بحاجة إلى إعادة إعمارها سريعا".
وذكر سرحان أن أكثر من 380 ألف مواطن تضررت منازلهم بشكل كلي أو جزئي، مؤكدا أن أكثر من 100 ألف مواطن كانوا قد نزحوا من أماكن سكناهم، ولا يزالون يقيمون في مراكز الإيواء.
وأكد وكيل وزارة الأشغال أن أكثر من 90 منشأة حكومية تضررت أيضا بفعل العدوان، مطالبا بتدخل عاجل لإنقاذ المنكوبين، وتقديم المساعدات العاجلة للمتضررين، إلى جانب تشكيل فرقة دولية لإزالة المتفجرات التي تتواجد داخل المنازل المهدمة، وتوفير أماكن سكن للنازحين.
كما طالب بسرعة إصلاح المنازل المتضررة بشكل جزئي؛ "لأنها توفر السكن لأكثر من 20 ألف مواطن نزحوا من منازلهم".
وحصرت وزارة الأشغال قيمة المبالغ المالية التي تحتاجها بشكل عاجل، مؤكدة أنها بحاجة إلى 17 مليون دولار مساعدات عاجلة، ومليون دولار لإزالة المتفجرات من البيوت المهدمة، إضافة إلى 97 مليون دولار لإيواء المواطنين بشكل مؤقت، و7 أخرى، لإحداث "انتعاش مبكر" لقطاع غزة، من خلال إصلاح الطرق وشبكات المياه.