قائد الطوفان قائد الطوفان

مسئول دولي: "الوضع في القدس متوتر"

جنيف – وكالات – الرسالة نت

 

 وصف مسئول بالأمم المتحدة اليوم الأربعاء الموقف السياسي في القدس "بالمتوتر" مستشهدا باشتباكات وقعت أخيرا بين الشرطة الإسرائيلية والفلسطينيين.

 

وقال فيليب لازاريني رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في القدس :" الوضع في القدس متوتر للغاية". جاء ذلك بينما كان لازاريني يتحدث للصحفيين في جنيف قبل تصويت متوقع في مجلس حقوق الإنسان بشأن الوضع في الشرق الأوسط.

 

وكرر موقف المنظمة الدولية من البناء الاستيطاني الإسرائيلي في القدس الشرقية والتي يرغب الفلسطينيون أن تكون عاصمة دولتهم المستقبلية.

 

وقال المسئول الأممي إنه توجد " أزمة كرامة إنسانية شاملة" في قطاع غزة حيث يعتمد حوالي 80% من السكان على أعطيات من منظمات الإغاثة.

 

وأضاف لازاريني أن جماعات غير حكومية تعمل في إسرائيل تواجه أيضا أوقاتا عصيبة مشيرا إلى أنها عرضة " لمزيد من الاشتباه والانتقاد أكثر من ذي قبل".

 

وقال :" أصبحت المنظمات غير الحكومية الإسرائيلية تواجه صعوبات أكبر في العمل في إسرائيل" مشيرا بالأساس إلى جماعات حقوق الإنسان.

 

من جهة اخرى "دان" مجلس حقوق الانسان الذي عقد اجتماعا الاربعاء في جنيف تشييد "وحدات سكنية جديدة لمستوطنين" في القدس الشرقية المحتلة، وذلك رغم اعتراض الولايات المتحدة.

 

وكانت الولايات المتحدة الدولة الوحيدة بين الدول ال47 الاعضاء في مجلس حقوق الانسان التي صوتت ضد القرار حول "مستوطنات الاسرائيليين" في الاراضي الفلسطينية.

 

وكان اعلان بناء وحدات سكنية استيطانية جديدة في القدس الشرقية خلال زيارة نائب الرئيس الاميركية جو بايدن لاسرائيل اثار توترا في العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة واسرائيل.

 

وندد النص الذي قدمه الى مجلس حقوق الانسان الوفد الفلسطيني وباكستان باسم منظمة المؤتمر الاسلامي والسودان بالنيابة عن مجموعة الدول العربية ب"الطابع غير الشرعي للمستوطنات الاسرائيلية في الاراضي المحتلة بما فيها القدس الشرقية".

 

كما ندد المجلس ب"ما صدر اخيرا عن اسرائيل حول بناء مساكن جديدة لمستوطنين داخل وحول القدس الشرقية المحتلة ما يهدد عملية السلام واقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة".

 

كما دان المجلس "اعلان اسرائيل تشييد 120 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة بيطار ايليت و1600 وحدة سكنية في رامات شلومو على مقربة من القدس الشرقية، ودعا حكومة اسرائيل الى العودة فورا عن قرارها الذي سيهدد جهود "الاسرة الدولية لاحياء عملية السلام".

 

من جهتها دانت الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون الاربعاء موافقة السلطات الاسرائيلية على بناء 20 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية داعية اسرائيل الى "العودة" عن هذا القرار "غير الشرعي".

 

وقالت اشتون في بيان ان "الاتحاد الاوروبي يدين القرار الاخير الذي اتخذته السلطات الاسرائيلية بالموافقة على اعمال بناء حول فندق شيبرد بالقدس الشرقية".

 

واضاف البيان ان "الاسرة الدولية تبذل كل جهودها من اجل تسهيل استئناف مفاوضات السلام" مضيفا ان "بناء مستوطنات في القدس الشرقية غير شرعي ويهدد هذه الجهود".

 

وجاءت هذه الموافقة في وقت حاول فيه نتانياهو في الولايات المتحدة تخفيف الازمة التي نشأت مع الاعلان عن انشاء 1600 وحدة استيطانية في حي اخر بالقدس الشرقية خلال الزيارة الاخيرة التي قام بها نائب الرئيس الاميركي جو ايدن للمنطقة في 9 اذار/مارس.

 

واحتلت اسرائيل القدس الشرقية خلال حرب 1967 ثم ضمتها ولكن الاسرة الدولية لم تعترف بهذا الضم. ويريد الفلسطينيون ان تكون القدس الشرقية عاصمة دولتهم المستقبلية.

البث المباشر