قائد الطوفان قائد الطوفان

خطاب القسام يُزعزع (إسرائيل) ويُطيح بالبورصة

أرشيف
أرشيف

الرسالة- أحمد أبو قمر

رأى متخصصون في الشأن (الإسرائيلي) والسياسي أن خطاب القسام مساء الأربعاء، أربك (الإسرائيليين) وزاد من زعزعة جبهتهم الداخلية "المهترئة".

وأكد المتخصصون في أحاديث منفصلة لـ"الرسالة" أن حظر القسام لأماكن معينة على (الإسرائيليين) في خطابه, يدلل على قدرته في توجيه الاحتلال والتحكم بأيقونة المعركة.

يشار إلى أن خطاب القسام جاء ردا على اختراق الاحتلال للتهدئة الثلاثاء, وفشله في اغتيال القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف.

زعزعة الجبهة الداخلية

المتخصص في الشأن (الإسرائيلي) علاء الريماوي قال إن خطاب القسام يدل على تحكمه بعجلة الحياة في (إسرائيل)، مؤكدًا أن ذكره لتفاصيل الأمور وتحركات (الإسرائيليين) وحتى تطرقه لمباريات كرة القدم ما هو إلا رسالة تهديد واضحة يريد ايصالها لقادة الاحتلال.

وبيّن الريماوي في حديث لـ"الرسالة" أن الاحتلال حاول التسويق بأنه حقّق انجازًا كبيرًا ليلة الثلاثاء بقصف منزل عائلة الدلو الذي استشهدت فيه زوجة القيادي الضيف وابنه علي، إلا أن خطاب القسام أفشل الرواية, وأكد أن القائد الضيف بخير والإسرائيليون سيعودون لحياتهم الطبيعية وقتما سمح لهم بذلك.

ويتفق الريماوي مع فرج شلهوب مدير تحرير جريدة السبيل الأردنية، على أن منع كتائب القسام الرحلات في مطار بن غوريون يدلل على قدرتها التحكم  في حركة التنقل بالمكان الرئيسي الذي يربط الاحتلال بالعالم الخارجي، موضحين أن الخطاب زاد من زعزعة الجبهة الداخلية للاحتلال.

ويعدّ مطار بن غوريون نقطة التواصل بين تل أبيب والمدن والعواصم حول العالم، وهو المطار الدولي الوحيد في (إسرائيل).

وتابع الريماوي: "لم ينس القسام أن يوجه رسالة للمفاوضين الإسرائيليين في القاهرة بأنه لا يزال يملك الكثير من المفاجآت ليدك بها الاحتلال"، مشيرًا إلى أنها (الرسالة) تمثل دفعة معنوية للمفاوضين الفلسطينيين بضرورة الثبات على مطالب الشعب.

ويرى الريماوي أن هدف القسام من تحديد أماكن معينة وذكرها بالاسم هو قدرته على الضرب بدقة لأي هدف يريده.

في حين أكد شلهوب في حديث لـ"الرسالة" أن خطاب القسام يحمل الكثير من الثقة، مما أسهم في حدوث ارتباك بالأداء السياسي والعسكري (الإسرائيلي) على حده وصفه.

وقال شلهوب: "الرسالة الأهم التي يريد القسام ايصالها للاحتلال أنه لن يكون هناك استقرار ولا حياة طبيعية في (إسرائيل)، طالما بقيت الأخيرة متنكرة لمطالب الفلسطينيين".

ولفت إلى أن خطاب القسام أفشل المؤتمر الصحفي لنتنياهو والذي توقع فيه (الإسرائيليون) أن يعلن فيه عن اغتيال الضيف، مؤكدًا أن نتنياهو فهم رسالة القسام ولم يتطرق للحديث عن المحاولة الفاشلة لاغتيال الضيف.

ردود الاحتلال على الخطاب

وفي ردود الفعل (الإسرائيلية) حول خطاب القسام, قال محمود مرداوي المطلع على الاعلام (الإسرائيلي) إن الاحتلال أوقف جميع الحافلات التي تنقل الركاب في مناطق الجنوب، وأصدر اتحاد كرة القدم (الإسرائيلي) قرارا بتأجيل الدوري في البلاد.

وأضاف مرداوي في حديث لـ"الرسالة": "قادة الاحتلال يسوّقون حاليا للسكان أنهم نجحوا في اغتيال الضيف، ولا يريدون عيش الحقيقة، وما يهمهم هو اقناع الجبهة الداخلية أنهم وجّهوا ضربة قوية لحماس".

ولفت إلى أن إعلام العدو سلّط الضوء طوال اليوم على شخصية الضيف وسيرته الجهادية وعملياته ضد (إسرائيل).

بدورها, أكدت مصادر (إسرائيلية) أن خطاب القسام سيُكبّد البورصة (الإسرائيلية) في تل أبيب وشركات البناء والمواصلات والسياحة صباح الخميس، خسائر تُقدّر بمليارات الشواكل.

وحظرت وزارة المواصلات (الإسرائيلية) وقيادة الجبهة الداخلية الخروج من الملاجئ والمناطق الآمنة والمحصنة، خشية سقوط صواريخ المقاومة.

ونقلت وسائل إعلام العدو صورا عن شلل الحركة في (إسرائيل)، وتنويهات بمنع السفر في الحافلات التابعة لشركة إيغد وادن في كل من ديمونا وعسقلان وأسدود وتل أبيب وسديروت.

وكان المفتش العام لشرطة الاحتلال، يهونان دانينو قد رفع مستوى التأهب بصفوف الشرطة في جميع أنحاء (إسرائيل) إلى الدرجة الثالثة, وهي درجة واحدة دون الدرجة القصوى"، حسب بيان للشرطة.

البث المباشر