ناقش عدد من الشخصيات السياسية والأكاديمية وممثلي مؤسسات المجتمع المدني في حلقة حوارية عقدت بمدينة نابلس، مسارات القضية الفلسطينية في ظل الحرب "الإسرائيلية" على قطاع غزة.
واستضافت الحلقة الحوارية التي نظمها المركز المعاصر للدراسات وتحليل السياسات "مداد" في المدينة، عضو المجلس الثوري لحركة فتح أمين مقبول، وعبد الرحيم ملوح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وفريد أبو ضهير أستاذ الإعلام في جامعة النجاح الوطنية.
كما شارك في الحلقة والنقاش نخبة تضم شخصيات سياسية ونواب في المجلس التشريعي الفلسطيني وإعلاميون وممثلو مؤسسات مجتمع مدني.
وأكد المشاركون على ضرورة وحدة الصف الفلسطيني في ظل ما يتعرض له من عدوان من الاحتلال الإسرائيلي، مطالبين بضرورة اغتنام هذه الأحداث ووحدة الموقف السياسي التي تمثلت في الوفد الفلسطيني الموحد في القاهرة وترجمة ذلك على الأرض وخاصة في رسم السياسات الفلسطينية للمرحلة المقبلة.
وحول طبيعة المسارات التي يمكن العمل عليها خلال المرحلة المقبلة، طالب المشاركون بضرورة تقوية الموقف الفلسطيني تجاه تحقيق مطالبه العادلة، والعمل ضمن رؤية موحدة بهدف الحصول على الحقوق الفلسطينية.
كما دعا المشاركون إلى ضرورة الإسراع في التوجه لمحكمة العدل الدولية أو توقيع اتفاق روما والذي يمكن من خلاله ملاحقه جرائم الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني. وفي حال تأخر هذا الأمر طالبوا بضرورة رفعوا دعاوى من خلال الدول الموقعة على هذه الاتفاقيات وبالتالي من شأن ذلك منع قادة الاحتلال من حرية الحركة عبر دول العالم.
بدوره، قال الدكتور رائد نعيرات استاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح، ومدير المركز المعاصر للدراسات، إن حلقة النقاش هذه تأتي ضمن سلسلة من حلقات النقاش النخبوية التي يعقدها المركز، والتي يحاول من خلالها تركيز الضوء على القضايا المركزية والحيوية التي يمر بها الشعب الفلسطيني وقضيته.
وطالب نعيرات بضرورة العمل على الخروج برؤى موحدة وواقعية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية خلال المرحلة المقبلة وذلك بهدف استثمار التضامن الشعبي العالمي والدولي والمؤسسات الحقوقية الدولية المؤيدة للقضية الفلسطينية.