تأبى (إسرائيل) أن تترك مكانا في غزة دون بصمة آلتها العسكرية؛ لتكتمل الدائرة اليوم باستهداف معبر رفح البري بشكل مباشر من قبل طائراتها الحربية .
يُقال أن مربع معبر رفح هو منطقة دولية لا يجوز قصفها, لكن الدمار الذي أحدثته صواريخ الطائرات الحربية (الاسرائيلية) الليلة الماضية مزّق كل جزء من راية الدولية في هذا الممر الإنساني المخصص لسفر جرحى العدوان ودخول المساعدات لقطاع غزة المنكوب.
وعبر ماهر أبو صبحة مدير هيئة المعابر والحدود في الحكومة الفلسطينية عن صدمته من حجم الدمار الذي أحدثته الصواريخ الاسرائيلية في أركان المعبر الرئيسية, واصفًا ما جرى بـ"جريمة الحرب".
وقال أبو صبحة في حديث لـ"الرسالة نت": "الأضرار التي لحقت بالمعبر جراء القصف الاسرائيلي يعيق عمله بشكل مباشر, ولا يوجد أي مبرر لقصف المعبر الذي نحاول عبره استلام المساعدات وتسهيل سفر جرحى العدوان".
وأكد أبو صبحة أنه على الرغم مما جرى سيستمر العمل في المعبر لخدمة المسافرين, معبرًا على قلقه من اقدام اسرائيل على قصفه مجددًا في ظل الصمت الدولي والعربي.
ليست هذه المرة الأولى التي تتعرض فيها مرافق المعبر للقصف الاسرائيلي خلال هذا العدوان , إذ قصف الطائرات الحربي مسبقًا الصالة الخارجية للمعبر وكذلك قصفت الجزء الاداري من معبر كرم أبو سالم التجاري .
وأوضح أبو صبحة ان الأضرار الجسيمة لحقت في صالة الوفود "vip " وصالة المغادرة ومكان عمل البعثة الأوروبية , والتي لم تسلم منها الصالات المصرية أيضًا القريبة من مكان الاستهداف لقوة انفجار الصواريخ الاسرائيلية .
وناشد أبو صبحة السلطات المصرية بضرورة إدانة استهداف اسرائيل للمعبر, داعيًا إلى الرد على ذلك بفتح المعبر بشكل كامل أمام المسافرين من كل الفئات التي تحتاج السفر في قطاع غزة.
المسافرون عبر معبر رفح صبيحة هذا اليوم أبدوا استنكارهم مما جرى لزوايا المعبر, وفق ما رصد مراسل " الرسالة نت " خلال جولته صباح اليوم في أروقته.
محمد الحامل للجنسية الألمانية قال لـ"الرسالة نت": "هذه الآثار تدل على مدى همجية اسرائيل واستهدافها لهذا المرفق الحيوي الانساني".
أما روان التي جرح أحد أبنائها من زجاج واجهة بوابة صالة المعبر فقالت: "ما هذا الجنون الذي أصاب اسرائيل بقصفها لهذا المكان الذي يعرف في كل العالم أنه خارج كل الحسابات".
إسرائيل في عدوانها المستمر على غزة منذ 50 يومًا دمّرت كل المرافق الحيوية في القطاع ابتداءً بالمستشفيات وليس إنتهاءً بقصف معبر رفح , لتبقى جميعها شواهد على مدى همجية الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.