أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن ما سيأتي لأهالي قطاع غزة من مساعدات لا بد أن تمر من خلال السلطة الفلسطينية، متهما حكومة غزة بانها سيطرت على المساعدات وكوّنت "سوقاً سوداء".
وقال عباس في لقاء عبر تلفزيون فلسطين مساء الخميس: "كان بالإمكان أن نتفادى أكثر من 2000 شهيد وآلاف المنازل المدمرة، لكن بدأت الفوضى حول المبادرة وأنا تحركت في كل الاتجاهات".
وأضاف: "كنا نعرف أن مصر هي التي تملك الحل والمبادرة لأنها الجارة الجغرافية لفلسطين أولاً وتمتاز بعلاقات دبلوماسية مع إسرائيل ثانيًا".
وأشار عباس إلى أن العدوان "الاسرائيلي" الغاشم كان يريد فرصة للقتل والتدمير، مؤكدًا أن الاحتلال يتمنى أن يغمض عينيه ثم يفتحها فلا يجد أي فلسطيني أمامه.
وحول قرار الحرب قال عباس: "قرار الحرب والسلام ليس بيد فصيل واحد وإنما بيد القيادة الفلسطينية، وإذا كانت حماس تريد أن يكون قرار السلم والحرب بيدها فلتتصرف لوحدها اذن".
واستطرد: "منذ 7 سنوات وأنا أصر على إجراء الانتخابات، ولن نقبل إلا بسلطة واحدة وبندقية واحدة، وأن يكون قرار السلم والحرب بيد السلطة وإلا ستكون فوضى عارمة".
وأكمل: "لا أطالب بتوحيد كل شيء في لحظات، فأنا أعلم أن إنهاء آثار الانقلاب الأسود يحتاج إلى سنوات، لكن هناك أمور يجب ان تُحل بموجب حكومة الوفاق لتبدأ العجلة بالمسير".
واستهجن عباس في كلمته ما قامت به وزارة الداخلية من إعدام للعملاء، مُضيفًا: "حماس حاكمت وأعدمت لوحدها من دون التشاور مع أحد، والسلطة تحمّلت وسكتت لأن البلد كلها كانت في خطر".
وفي السياق تابع: "المحاكمة الثورية والقتل في الشوارع إجرام، وإذا كان هناك جاسوس فإنه من الحري أن تتم محاكمته وإعدامه إذا سمح القانون، وتمت مراجعة قيادة حماس في هذه الخروقات".
طفح الكيل
وحول التوصل إلى حلول مع الكيان "الإسرائيلي"، شدد عباس أن الشعب الفلسطيني غير مستعد لاندلاع مذبحة كل عامين، مهددًا "إسرائيل" بانها إن لم ترغب بالتوصل إلى حل "فعندي ما أقول وما أفعل فطفح الكيل".
وبخصوص مفاوضات القاهرة قال عباس: "لا نعرف إن كانت إسرائيل ستوافق على مطالبنا أم لا، ولو أننا وضعنا مطالبنا جنبًا لتجنبنا الكثير الكثير من المآسي".
ونفى عباس أن يكون لمصر أي علاقة باتفاقية معبر رفح، قائلًا: "مصر لا تقفل معبر رفح البري وربما تضطر أحيانًا لعمل ما، لأننا نعرف أنها تعاني من الجماعات الموجودة في سيناء".
