قضت محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة في طرة بالسجن المؤبد لمرشد جماعة الإخوان المسلمين محمد بديع وقيادات أخرى في الجماعة في القضية المعروفة باسم مسجد الاستقامة.
ومن بين قياديي جماعة الإخوان الذين حكم عليهم بالمؤبد اليوم عصام العريان ومحمد البلتاجى وصفوت حجازي ووزير التموين الأسبق باسم عودة والحسيني عنتر وعصام رجب ومحمد جمعة.
وأصدرت المحكمة حكما بالإعدام شنقا لستة آخرين هاربين، هم عزت صبري، وأنور علي حسن، وعبد الرازق محمود، وعزب مصطفى مرسي، ومحمد علي طلبة، إضافة إلى القيادي في الجماعة الإسلامية عاصم عبد الماجد وذلك في القضية المعروفة إعلاميا بـ"أحداث مسجد الاستقامة" بالجيزة.
ووجهت النيابة إلى المحكوم عليهم اتهامات عديدة من بينها "القتل والشروع في القتل والتحريض على القتل وحيازة أسلحة"، لكن الحكم قابل للطعن أمام محكمة النقض، وهو ما تعهد به المحامي أبو ليلة عضو هيئة الدفاع عن بديع الذي يحاكم وحده في 37 قضية يواجه في جميعها أحكاما تصل إلى الإعدام.
وكان قاضي المحكمة قد أحال أوراق بديع والمتهمين في قضية "أحداث مسجد الاستقامة" في يونيو/حزيران الماضي إلى مفتي مصر، وهو إجراء قانوني استشاري يعني حكما مبدئيا بالإعدام على المتهمين.
وأثارت أحكام الإعدام والسجن الجماعية التي يصدرها القضاء المصري على مناهضي الانقلاب العسكري -الذي أطاح بالرئيس المنتخب محمد مرسي-انتقادات واسعة من الغرب ومن منظمات حقوق الإنسان الدولية، واتهامات للسلطات المصرية بتسييس القضاء واتخاذه أداة لقمع المعارضين.
الجزيرة نت