أظهر استطلاعٌ للرأي أُجري عقب انتهاء معركة "العصف المأكول" التي خاضتها المقاومة في قطاع غزة في وجه العدوان الإسرائيلي، ارتفاعًا كبيرا وملموسا في شعبية حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ونهجها المقاوم المتمسك بالعمل المسلح لتحرير فلسطين.
وأكد الاستطلاع الذي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية برام الله، والذي نُفذ في كلٍ من الضفة الغربية وقطاع غزة بالفترة الممتدة ما بين 26-30 آب/أغسطس المنصرم، أن الارتفاع الكبير بالتأييد الشعبي الذي نالته حركة (حماس) وقادتها السياسيون والعسكريون، قابله انخفاض كبير في شعبية حركة (فتح) ورئيس السلطة محمود عباس.
وتُبين نتائج الاستطلاع أنه في حال جرت انتخابات رئاسية اليوم فإن إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس سيفوز بسهولة على الرئيس محمود عباس، حيث سيحصل هنية على نسبة 61% وعباس على 32% فقط.
وفيما يتعلق بالانتخابات البرلمانية، فستحصل حركة (حماس) بحسب الاستطلاع على النسبة الأكبر من الأصوات، حيث ستحصل قائمة التغيير والإصلاح التابعة لها على النسبة الأكبر 46%، أما حركة (فتح) فستحصل على نسبة 31%.
وفيما يخص الحرب على غزة، فتشير النتائج إلى أن 79% من الجمهور الفلسطيني يرى حركة حماس منتصرة في المعركة الأخيرة، فيما يرى الكيان (الإسرائيلي) مهزوما عسكرياً وسياسياً، كما تؤكد النتائج أن نهج حماس المسلح هو الأفضل لإنهاء الاحتلال، حيث أيدت نسبة 86% عودة إطلاق الصواريخ من القطاع على الكيان إذ لم يتم إنهاء الحصار على غزة.
وفيما يتعلق بالضفة المحتلة، فإن الغالبية العظمى من سكانها المشاركين في الاستطلاع تريد نقل تجربة حركة (حماس) المقاومة من القطاع إلى الضفة، بينما ترفض نزع سلاح كتائب القسام أو حل فصائل المقاومة المسلحة.
كما بينت الأرقام أن 94% من المستطلعة آراؤهم راضون عن أداء كتائب القسام العسكري في مواجهة جيش الاحتلال، فيما أبدى 89% رضاهم عن أداء حركة (حماس) الإعلامي.
وركز الاستطلاع على رأي الجمهور الفلسطيني في الحرب وعلى سؤال من خرج منها منتصراً، وكذلك على اتفاق وقف إطلاق النار، فيما كانت عينته عشوائية بلغ عددها 1270 شخصاً مع نسبة خطأ بلغت 3% فقط.