قائمة الموقع

الاحتلال غير مستعد لحرب في جبهة الشمال

2014-09-05T18:43:32+03:00
الارشيف
الأراضي المحتلة- الرسالة نت

يتوقع مسؤولون في هيئة أركان قوات الاحتلال أن الحرب القادمة التي تنتظر الكيان قد تندلع على الجبهة  الشمالية أمام منظمة حزب الله اللبنانية، محذرين من أنها ستكون أصعب بكثير مع حرب غزة الأخيرة.

وأوضحت صحيفة يديعوت أحرنوت الصادرة اليوم الجمعة، أنه إذا لم يسارع الكيان إلى تغيير أولوياته ورصد الميزانيات من أجل التدريب قوات الجيش وإعادة تأهيل جنود الاحتياط خاصة بعد فشل نظرية الاعتماد على سلاح الجو والاستخبارات في الحرب الأخيرة على غزة.

ونقلت الصحيفة عن ضابط رفيع المستوى في قيادة الأركان، وصفته بالعقلاني، إن إسرائيل يجب أن تصحو، وحسب قوله: إذا لم يكن سلاح البر قوي بما فيه الكفاية فهو سيواجه مشكلة في الشمال.

وأوضح أن الحل في زيادة الميزانية التي يجب أن تذهب لتدريب الاحتياط، وأضاف : على الجيش اعطاء اموال لشراء بنى وأدوات متطورة وأن يضع خطة متعددة السنوات للتسلح.

علاوة على ذلك قال أمس وزير الجيش الإسرائيلي موشيه يعلون: "محظور أن نصل الى مرحلة حيث ننظر الى الوراء ونقول بأسف إن عدم الاستثمار في الأمن كان أمر غير مسؤول ودفعنا بسببه ثمنا باهظا".

وأضافت الصحيفة تقول أن الجيش سيضطر إلى تغيير نظريته بالاعتماد على القصف الجوي والمعلومات فقط وإهمال سلاح البر، هذه النظرية التي تبين أنها خاطئة في الحرب على غزة، مشيرة إلى أنه من أجل جسر الهوة على الجيش أن ينقل ميزانيات من سلاح الجو لسلاح البر.

وقالت الصحيفة أن جنرالات في هيئة الاركان يقولون إنه بالإمكان التنازل عن جزء من الـ 19 طائرة من طراز اف35 التي لم تصل بعد، وتبلغ ثمن كل طائرة 140 مليون دولار، والمبالغ التي سيتم توفيرها يمكن أن تعطى للحاجات الفورية، مضيفين: إن الجيش يستطيع أن يواجه المخاطر بـ 15 طائرة كهذه، ولكن بدون قوات برية، سينتهي الامر بشكل سيء.

 

ولفتت الصحيفة إلى أنه في الاربع سنوات الاخيرة لم يكن للجيش خطة متعددة السنوات، واضطرته صراعات الميزانية إلى عمل خطط قصيرة المدى لا تجهز القوات للحرب ولا توفر الاموال لشراء مركز للأدوات، والصراع على الميزانية أصاب جاهزية الجيش للحرب في الصميم وهذا ما كشفته حرب غزة.

ووفقاً للصحيفة بمقارنة تهديدات قطاع غزة المحاصر والذي أجبر قادة الجيش على وضع رأسهم في الرمل وخصوصاً فيما يتعلق بالموضوع الانفاق، من الممكن أن يكون الوضع أخطر بكثير بالمستقبل على الجبهة الشمالية على ضوء تعاظم قوة حزب الله وانتشار التنظيمات المسلحة في سوريا وهو ما يشكل تحدى أكبر بكثير.

وقالت الصحيفة أن من يعرف تفاصيل حول المخاطر الموجودة في هذه الحدود ويعرف مستوى جاهزية الجيش الاسرائيلي يجب أن يكون قلقا جداً، وذلك بعد تقليص تدريب الوحدات النظامية والغاء تدريبات الاحتياط، فان الجيش ليس مسلحا بأدوات كافية.

وحسب الصحيفة يوجد للجيش اليوم عدد قليل من مدرعات "النمر" التي تعطي دفاعاً مقبولاً، والباقي عبارة عن مدرعات خفيفة من نوع "زالدا" و"دوميو" حيث مستوى تدريعها رأيناه في كارثة المدرعة في العملية العسكرية على غزة "الجرف الصامد".

وأضافت الصحيفة لو عرف الجمهور عن العلاقة العددية بين الزولدات والنمور لكان زُعزع، وستتحول في الحرب التي ستندلع في لبنان، المدرعات القديمة الى مصيدة موت أمام صواريخ مضادة للمدرعات والتي يملكها حزب الله، نظراً لأن الجيش يملك عدد قليل من اجهزة الدفاع من نوع "معطف الريح" وهناك الكثير من المدرعات التي ستكون مكشوفة.

من ناحية الدفاع الجوي كما تقول الصحيفة فأن الوضع ليس أفضل بكثير، حيث يمتلك الجيش اليوم 9 بطاريات فقط من منظومة القبة الحديدية، ومن الواضح أنها لن تكفي للكارثة التي ستحدث عند سقوط آلاف الصواريخ على اسرائيل، وستكون المشكلة أن اسقاط واحد سيكلف مليون دولار.

 

وعن جاهزة حزب الله سردت الصحيفة نقلاً عن ضابط رفيع: أن حزب الله يعمل بعكس اسرائيل هو يتسلح، ويزداد قوة، ويتحسن ويمتلك التنظيم اليوم حوالي 100 ألف قذيفة من أنواع مختلفة، وهي أثقل وأكثر دقة ومدى أطول من تلك التي تم استخدامها في 2006، وقدرة التنظيم على الاطلاق تبلغ 1000 قذيفة في اليوم، واسرائيل ليس لها جواب على ذلك. على حد قول الصحيفة

وفي الماضي وعد نصر الله أنه سيحتل الجليل، ومن أجل هذه المهمة لن يحتاج حزب الله للأنفاق، فيكفي أن يعبر الحدود ويسيطر على احدى البلدات الاسرائيلية، ويعرفون في القيادة الشمالية أن قائد حزب الله جاد، ولذلك غيرت القيادة الشمالية في قوات الاحتلال بشكل دراماتيكي خطة الحرب وحولتها إلى دفاعية بالضبط كما في غزة، إلا أن التحدي في الشمال أكبر بكثير. على حد تعبير الصحيفة

وقالت الصحيفة هناك من يقولون إن حزب الله لا يريد الدخول في حرب مع الكيان غدا صباحا، فالتنظيم غارق في الحرب في سوريا، ويضيفون أن داعش ومنظمات جهادية اخرى يشكلون تحدي بالنسبة له في بيته، ولكن حتى وإن كانت طلقة البدء في الشمال ما زالت بعيدة، إلا أنه يجب رؤية الصورة كاملة بكل ما يتعلق ببناء القوة لحزب الله مقابل الصدأ الذي اعتلى قوات الاحتلال.

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00