غزة – الرسالة نت
نفت وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية المزاعم التي أشاعها بعض عناصر "فتح"، حول تدخل أجهزة الأمن واقتحام مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وإجبار موظفيها على مغادرة المقر.
وأوضح الناطق باسم وزارة الداخلية المهندس إيهاب الغصين في تصريحات صحفيه له " أن الموضوع يتعلق بلجنة حكومية مكلفة بالرقابة على القطاع الصحي في قطاع غزة زارت مقر الجمعية، إلا أنها جوبهت برفض الاستقبال، معربا عن استغرابه الشديد مما حدث.
وأضاف الغصين: "بعد مراحل طويلة من المد والجزر وافقت الجمعية المذكورة على زيارة اللجنة الرقابية لها، وبالفعل تمت زيارة لها قبل أيام وباشرت بالتعاون مع اللجنة الحكومية، إلا أننا تفاجئنا بما حدث اليوم عندما رفض بعض الموظفين التابعين لحركة "فتح" استقبال اللجنة، معتبرا أن ذلك يأتي ممارسات تمرد على غرار التي وقعت في القطاع على مدار المرحلة السابقة".
وأوضح الغصين أن موظفين في "فتح" هددوا بعض الموظفين الآخرين، وطلبوا منهم التمرد وعدم الاستجابة للجنة الرقابة، مشيرا إلى أن ما حدث قد يعطي دلالة على وجود مخالفات صحية مثبتة في هذه الجمعية.
وأضاف: "وإلا فلماذا ترفض الجمعية استقبال لجنة الرقابة بعدما وافقت على حضورها طرفها والبدء في عملها الذي هو في إطار مسئولياتها على أرض الواقع".
وقال "إن موظفي جمعية الهلال الأحمر تظاهروا أمام مقر الجمعية رفضًا للسماح للجنة الرقابية إتمام عملها، بينما باقي قطاعات العمل الصحي في قطاع غزة رحبت باللجنة وبعملها".
ولفت الغصين إلى أن وزارة الصحة كانت قد خاطبت الهلال الأحمر الفلسطيني سابقًا عبر كتاب رسمي يفيد بتشكيل اللجنة.
يشار الى أن اللجنة الرقابية طلبت ملف المشاريع الخاص بالجمعية المذكورة من أجل تدقيقه، لكنها فوجئت برفض التدقيق، مما يثير بعض المخاوف حول مخالفات صحية بحق المواطنين والمرضى في الجمعية المذكورة.