أكد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل، أن مسيرة المصالحة ستمضي رغم التباينات والخلافات، قائلاً "فلدينا معركة مع الاحتلال وليس لدينا من مسار إلا الاستمرار في المصالحة والوحدة وترتيب البيت وفق ما اتفقنا عليه بكل ملفات المصالحة".
وقدّر مشعل - خلال مؤتمر صحفي عقده بقصر قرطاج الرئاسي بتونس- أي جهود لتعزيز الوحدة الفلسطينية.
ووصل ظهر اليوم الجمعة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إلى تونس على رأس وفد من قيادة الحركة. واستقبل الرئيس التونسي المنصف المرزوقي في قصر قرطاج خاد مشعل ووفد الحركة.
وأوضح أنه لا يوجد قطيعة بين الفصائل لتكون هناك وساطة تونسية، مضيفًا "قرأنا كما قرأتم عن الوساطة وليس لدينا معلومات عن ذلك".
وذكر مشعل أنه ناقش مع الرئيس المرزوقي المساعدة في إعمار قطاع غزة وإيواء المشردين وإغاثتهم بكل المجالات، وخبرة تونس سيما رئيسها في الملاحقة القانونية لقادة الاحتلال أمام العدالة الدولية.
وفي ملف إعادة إعمار قطاع غزة، قال إن الوضع في قطاع غزة يدعو إلى سرعة ذلك، داعيًا حكومة الوفاق الوطني لتحمل مسئولياتها في غزة والضفة على حد سواء دون الحاجة إلى عقبات أو حجج لتأخير ذلك وفق ما اتفق عليه، مؤكدًا أنه ثبت هذا الأمر خلال لقائه بالرئيس محمود عباس في الدوحة.
ولفت مشعل لعدم ووجود أي معوق في قطاع غزة لممارسة حكومة الوفاق مهامها، مشيرًا إلى أن الحديث عن حكومة ظل هو مناف للحقيقة بالمطلق، لكنه قال: "عندما تغيب الحكومة عن غزة تبقى الوزارات تعمل بشكل حقيقي لخدمة شعبها من خلال الوكلاء والمدراء".
وعن عودة التراشق الإعلامي بين حركتي حماس وفتح بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي على القطاع، أوضح مشعل أن حركته تعرضت لهجوم عقب انتهاء العدوان مباشرة، داعيًا لوقف التراشق وحل الخلافات عن طريق اللقاء المباشر وليس عبر وسائل الإعلام.
وأضاف "قبل الحرب بدأنا نرتب بيتنا الفلسطيني وجاءت الحرب فتوحدنا في الميدان بشكل رائع وفي السياسة لانتزاع مطالبنا"، كاشفًا عن أن فكرة الوفد الموحد في القاهرة طرحتها قيادة حماس على الرئيس عباس لـ"إيمانها بالعمل الوحدوي".
من جهة أخرى، أكد مشعل أن المفاوضات المباشرة مع الكيان الإسرائيلي ليست مطروحة على أجندة الحركة، ولا في مداولاتها، مشددًا أن السياسة المعتمدة لدى الحركة هي المفاوضات غير المباشرة إذا ما كان من ضرورة لذلك.
وأشاد رئيس المكتب السياسي لحماس بموقف تونس ورئيسها المرزوقي تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدًا أنها دائمًا مشرفة.
والتقي فد من حركة حماس قبل أسبوعين الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، ضمن زيارة لوفد الحركة بعد دعوة من تونس.
وأطلع الوفد الرئيس التونسي على آثار العدوان (الإسرائيلي) ضد قطاع غزة، وسير المباحثات الجارية بالقاهرة بشأن وقف إطلاق النار.