رغم بدء العام الدراسي الذي جاء مختلفا عن بقية الأعوام, الا أن الاقبال على شراء الزي والحقائب المدرسية كان ضعيفا, وتشهد أسواق قطاع غزة تكدس الناس فيها دون ابتياعهم؛ نظرا لأن هذا الموسم أتى عقب عدوان غاشم على قطاع غزة, كما ان الاحاديث التي يتناقلها المواطنون بأن الأونروا وبعض المؤسسات ستوزع الزي المدرسي والقرطاسية والحقائب على جميع الطلبة، جعلت كثير من الأهالي ينتظرون حتى يستفيدون مما ستوزعه المؤسسات الخيرية والإغاثية على أبنائهم.
المساعدات
المواطن مهند خليل قال لـ"الرسالة نت"، ولديه أربعة أبناء في المدارس الابتدائية و ولا يستطيع شراء الزي المدرسي والحقيبة المدرسية لأنه لا يوجد مصدر رزق ثابت حتى يوفر لأبنائه جميع مستلزماتهم لذلك ينتظر الاستفادة من هذه المساعدات، إضافة إلى أنه سمع كثيرا بأن المؤسسات ستوزع على جميع الطلاب مستلزمات الطالب المدرسي.
أما المواطن ابراهيم عليان من بيت لاهيا فيقول: "أنا اعمل في مؤسسة خاصة ووضعي الاقتصادي ميسور وسأشتري لأبنائي الزي المدرسي والحقيبة, ولن أنتظر المساعدات لأنه يوجد عائلات هدمت بيوتها وشردت, وأخرى لا يوجد لها مُعيل, والله يعين الناس على حالها".
وأضاف عليان بأنه لم يتضرر من الحرب كثيرا فهناك ناس هم أحق وأولى بتلقي المساعدات أكثر من أبنائه.
تذمر البائعين
ويشتكي البائعون في الأسواق قلة البيع وأن بضائعهم التي جهزت هي مكدسة في المخازن والطلب عليها قليل جدا رغم بدء الدوام المدرسي، والتي يكون فيها السوق في مثل هذه الأوقات من كل عام دراسي جديد, قد بيعت جميع المستلزمات المدرسية من ملابس وقرطاسية وحقائب.
وتذمّر التاجر أبو احمد في سوق معسكر جباليا إلى ما يتناقله الناس من معلومات حول نية المدارس توزيع زي مدرسي وحقائب وقرطاسية على الطلاب.
أما أبو اسلام صاحب المكتبة فيقول: "ان القرطاسية التي توجد في المكتبة هي مجهزة من قبل بدء الحرب كوني انا الوحيد البائع في المنطقة ولكن ما تم تداوله بين المواطنين جعلهم ينتظرون المساعدة ويصبرون أول ايام الدوام الدراسي دون قرطاسية حتى يستفيدون من المساعدات".
وقد بدأ العام الدراسي في قطاع غزة لعام 2014-2015م، صباح الاحد، بعد أسبوعين من انتهاء العدوان (الإسرائيلي) على القطاع والذي استمر لـ51 يومًا.
ويلتحق حوالي 700 ألف طالب غزي بمدارس القطاع، التي دمر منها (24) مدرسة حكومية بشكل كامل، و(125) مدرسة تعرضت لأضرار بسيطة ومتوسطة جراء العدوان (الإسرائيلي) على القطاع
استعدادات التعليم
وأكدّت وزارة التعليم، أنها أنهت استعداداتها لبدء العام الدراسي الجديد، بعد حل مشكلة النازحين الذين آوتهم في المدارس.
بينما أعلنت وكالة الغوث بدء العام الدراسي في القطاع، باستثناء بلدة بيت حانون شمال القطاع، حيث لا يزال الأهالي متواجدين في مدارس المنطقة العشر، ويرفضون مغادرتها والتجمع في 3 مدارس بحسب مقترح الاونروا.
وأعلنت وزارة التعليم عن اعفاء كامل لرسوم الطلبة في مدارس القطاع، مشيرة إلى أنه يتم التواصل مع اليونيسيف بغرض تزويد الوزارة بـ(130) ألف حقيبة مدرسية وقرطاسية للطلبة في المرحلة الابتدائية.
وتستعد بعض مؤسسات دولية ومؤسسات خيرية على تجهيز آلاف الحقائب المدرسية والقرطاسية والزي المدرسي لطلاب المدارس في جميع محافظات قطاع غزة.
ولفتت إلى أنه تم التبرع بـ17 ألف حقيبة لطلبة غزة، إضافة إلى ما ستقدمه اليونيسيف من قرطاسية وزي مدرسي على الطلاب الذين هدمت بيوتهم.
كذلك ستوزع مديريات التربية والتعليم في المدارس الحكومية على طلابها حقائب مدرسية وزي مدرسي بدعم من جمعيات ومؤسسات خيرية.