انطلقت أولى سفن أسطول الحرية الثالث، من موانئ اليونان اتجاه قطاع غزة، وذلك بهدف كسر الحصار عن قطاع غزة.

وقال رامي عبده عضو الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة في تصريح لـ "الرسالة نت" إن أولى سفن أسطول الحرية الثالث انطلقت في ساعة متأخرة الليلة رسميًا باتجاه قطاع غزة، وهي مقدمة لانطلاق بقية السفن.

وأضاف عبده أن السفينة غادرت المياه الاقليمية اليونانية، ودخلت المياه الدولية، وهي الآن في أمان "والمسيرة باتجاه غزه قد بدأت"..

من جهته، قال رئيس الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة، د. مازن كحيل، "إن أولى سفن كسر الحصار ضمن أسطول الحرية الثالث انطلقت في ساعة متأخرة من الليلة، وعلى متن الأسطول عدد من الشخصيات السياسية والنشطاء بينهم الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي".

وأشار كحيل إلى "أن المتضامنين على متن أسطول الحرية سيصلون إلى قطاع غزة رغم كل التحديات، انتصاراً للإنسانية التي تفرض على كل الأحرار في العالم التحرك لنجدة أكثر من مليون ونصف المليون إنسان يتعرضون للموت البطيء في ظل الحصار (الإسرائيلي) المشدد المفروض عليهم".

وتحمل سفن الأسطول مجتمعة على متنها نحو 70 متضامنًا من النشطاء السياسيين والحقوقيين والصحفيين، إضافة لمساعدات إنسانية أساسية، وألواحًا شمسية، ومستلزمات طبية لقطاع غزة.

وقال كحيل خلال وضع اللمسات الأخيرة قبل انطلاق الاسطول، "حصار غزه الي زوال، سنستمر في ركوب البحر وشق البر الي غزة قلب فلسطين النابض".

وأضاف كحيل عبر صفحته في فيسبوك، مساء الخميس، "من أمام شواطئ المتوسط في إحدى الجرز اليونانية، ومن امام احدي سفن أسطول الحرية التي تتجهز الآن للانطلاق ليعيد التاريخ نفسه بعد 5 سنوات، حينما انطلقنا علي متن (مافي مرمرة) في انطاليا التركية في أسطول الحرية الاول".

وتابع: "العهد هو العهد والوعد هو الوعد، فالعهد بأننا سنستمر في ركوب البحر وفي شق البر الي غزة قلب فلسطين النابض، والوعد بأن ينكسر هذا الحصار والأيام دول وما ذلك علي الله بعزيز".

وحول التهديدات "الإسرائيلية" للأسطول، أوضح كحيل "أنهم قاموا باتخاذ التدابير اللازمة منعاً لتكرار ما حدث مع سفينة "مافي مرمرة" التركية، مبيناً أنهم توجهوا إلى عددٍ من المؤسسات الدوليّة، الرسمية والحقوقية، موضحين مهمة الأسطول، ومحذرين من مغبة الاعتداء عليه".

وكشف كحيل أن الحملة الأوروبية قامت أمس الخميس، ومن خلال ممثلها في الولايات المتحدة الأمريكية، بتسليم الكونغرس الأمريكي رسالة طالبت بإنهاء الحصار "الإسرائيلي" المفروض على قطاع غزة منذ تسع سنوات، ودعت إلى توفير الحماية الدولية اللازمة لأسطول الحرية الثالث وضمان عدم التعرض له.

وأوضح أن تلك الخطوات تأتي ضمن جهود الحملة الأوروبية السياسية التي تبذلها على مدار الساعة من أجل حشد الدعم والتأييد لأسطول الحرية المتجه إلى قطاع غزة.

وكان عدد من النواب الأوروبيين في البرلمان الأوروبي عقدوا، الأربعاء، وبترتيب من الحملة الأوروبية مؤتمراً صحفياً هاماً داخل البرلمان خلال الجلسة العامة، وذلك لدعم مهمة أسطول الحرية الثالث لغزة، ولمطالبة سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" بإنهاء حصار غزة البحري، وللمطالبة بتوفير ممر آمن لدخول أسطول الحرية وما يحمله من مساعدات إنسانية للمدنيين في قطاع غزة.