قال أحمد الطيبي العضو العربي في الكنيست (الإسرائيلي)، إن "دواعش" يهود يحرقون الأطفال الفلسطينيين، تعقيبا على استشهاد الرضيع علي سعد دوابشة (عام ونصف) حرقا على يد مستوطنين إسرائيليين فجر اليوم الجمعة.

وأضاف الطيبي في اتصال هاتفي مع الأناضول، أن "هذا هو الطفل الفلسطيني الثاني (الأول هو محمد أبو خضير) الذي يقتل حرقاً من قبل جماعات المستوطنين في غضون أكثر بقليل من عام واحد، ويمكن القول أن هناك دواعش يهوداً يعيثون فساداً في الأرض الفلسطينية، ويحرقون الأطفال الفلسطينيين دون رادع أو محاسبة".

واستشهد الرضيع دوابشة فجر اليوم الجمعة، وأصيب والداه وشقيقه بجروح، إثر حرق منزلهم من قبل مستوطنين يهود متطرفين، ببلدة دوما، جنوب شرق نابلس، شمال الضفة المحتلة، فيما نُقل أفراد العائلة إلى مستشفيات الداخل المحتلة لتلقي العلاج بعدما وصفت حالتهم بـ"الخطرة للغاية".

وكان الفتى أبو خضير، قد اختطف في الثاني من يوليو/تموز العام الماضي، على يد 3 مستوطنين، من بلدة شعفاط، شمالي القدس، وأقدموا على قتله حرقاً؛ ما أدى إلى مواجهات في كل مدن الضفة المحتلة، والأوساط العربية داخل (إسرائيل). ولم تصدر المحكمة (الإسرائيلية) حتى اليوم حكمها على المستوطنين الثلاثة رغم اعتقالهم منذ ما يزيد على سنة.

وتابع الطيبي: "إن المتطرفين اليهود يعيثون فساداً في الأرض بدعم من حكومة نتنياهو، حيث تنشط ما تسمى بمجموعات تدفيع الثمن في الأراضي الفلسطينية، في قتل وإحراق الفلسطينيين، وتخريب ممتلكاتهم دون رادع أو محاسبة، وعليه فإن الحكومة الإسرائيلية تتحمل المسؤولية بشكل مباشر وغير مباشر على هذه الجرائم".

وجماعات تدفيع الثمن تتشكل من مستوطنين يهاجمون بالتخريب والإحراق ممتلكات الفلسطينيين ومقدساتهم في الضفة المحتلة والقدس والقرى والمدن العربية داخل المناطق المحتلة عام 48.

واستطرد الطيبي "أستطيع أن أقدر منذ اليوم بأن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لن تصدر الأوامر بهدم منازل قتلة الرضيع، ولن تطرد ذويهم؛ فقط لأنهم يهود".

وحول إدانة نتنياهو ومسؤولين في الحكومة (الإسرائيلية) لقتل الرضيع دوابشة، قال الطيبي: "أريد أن أقول أنه بتنديد نتنياهو والمسؤولين الإسرائيليين الآخرين بهذه الجريمة فإنهم بذلك لا ينظفون أنفسهم من هذه الجريمة".

وأضاف النائب العربي في الكنيست: "هناك أطفال فلسطينيون قتلوا برصاص الجيش الإسرائيلي طبقاً للتعليمات، وهناك أطفال آخرون يقتلون على يد المستوطنين الإسرائيليين خارج التعليمات، وما أبشع الموت والقتل بتعليمات أو دونها".

وكان رئيس وزراء الاحتلال (الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو، قد وصف في تصريح مكتوب اليوم، قتل الرضيع الفلسطيني بأنها عملية "إرهابية وإجرامية وشنيعة وسافلة".