حبيب: حماس قدمت ما عليها بالمصالحة والخطوات القادمة يجب أن تكون من فتح

خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي
خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي

غزة- حاوره محمد عطا الله

أكد خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أن تحقيق المصالحة الفلسطينية والوحدة سيحفظ الحقوق لشعبنا ويُلجم الاحتلال عن التغول في اعتداءاته المتواصلة بحق الفلسطينيين.

وقال حبيب في حديثه لـ"الرسالة" إن المصالحة باتت تمثل مسألة حياة أو موت للفلسطينيين، بعدما وصلت القضية إلى مرحلة حساسة وخطيرة في ظل ما يُحاك من مخططات لتصفيتها، مشددا على أن إنهاء الانقسام سيحمي القضية من الضياع في ظل ما يدور داخل أورقة البيت الأبيض فيما بات يُعرف بالتجهيز لصفقة القرن".

وأضاف أن حركة حماس قدمت كل ما طُلب منها لتحقيق المصالحة، لا سيما بعد حل اللجنة الإدارية والاستعداد لتمكين حكومة التوافق الوطني والذهاب للانتخابات، مشيرا إلى أن الخطوات القادمة ينبغي أن تكون من رئيس السلطة محمود عباس وحركته، وأولها وقف كافة الإجراءات التعسفية والظالمة بحق قطاع غزة.

حوار وطني

ودعا حبيب إلى ضرورة التوجه لحوار وطني شامل من أجل ترتيب البيت الفلسطيني والتوافق حول آليات تفعيل المؤسسات الفلسطينية كاملة وعلى رأسها منظمة التحرير الفلسطينية واجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني الفلسطيني.

وتابع " على الطرفين التقدم في خطوات المصالحة بشكل أكبر من أجل إنجازها، خاصة أن هذه الفرصة الحقيقية هي الأخيرة أمام الجميع ويجب استثمارها وعدم إضاعتها".

على عباس وقف الإجراءات التعسفية بحق قطاع غزة

وأوضح أن ترتيب البيت الفلسطيني يجب أن يكون قائما على إعادة تطوير وتفعيل منظمة التحرير بما يضمن إشراك حركتي حماس والجهاد فيها وإتاحة الفرصة لبقية الفصائل الأخرى من خارج المنظمة للدخول بها؛ كونها منظمة كل الفلسطينيين وينبغي أن تكون المرجعية التي يحتكمون اليها فيما يخص القضية الفلسطينية، على حد تعبيره.

 الانتخابات

وفيما يخص مشاركة حركته في الانتخابات المُقبلة، أكد حبيب على أنهم لا يعارضون المشاركة في الانتخابات المحلية، باستثناء الانتخابات التشريعية والرئاسية؛ كونهما من افرازات اتفاقية أوسلو.

وقال  "لا نمانع أن نكون جزءا من منظمة التحرير وسنشارك في انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني والانتخابات المحلية، لكن انتخابات الوصول للسلطة نرفضها ونقاطعها كونها تأتي ضمن اتفاقية أوسلو التي نقاطعها ولا يمكن أن نكون جزءا من سلطة في ظل الاحتلال".

وأشار القيادي في الجهاد إلى إيمانهم بأنهم يعيشون مرحلة تحرر وطني والأولوية لديهم في الوقت الراهن هي مقاومة الاحتلال وطرده من الأرض، "وبعدها يُنشئ شعبنا الفلسطيني سلطته بكامل السيادة دون أن تكون منقوصة".

وأكد أن حركته لا تؤمن بإقامة أي سلام أو هدنة مع الاحتلال، مردفا "أكدنا مرارا وتكرار انه لا تهدئة مع المحتل سواء كانت طويلة الأمد أو قصيرة، وينبغي أن يتراص شعبنا الفلسطيني في خندق المقاومة حتى طرد الاحتلال".

مطلوب حوار وطني شامل لترتيب البيت الفلسطيني

واضاف " اليهود في نظرنا مجموعة من السرقة واللصوص وهم سرقوا بلدنا بقوة السلاح واستوطنوها والحل الوحيد إرجاع الحقوق لأصحابها وعودة فلسطين لأهلها ولأمتنا العربية والإسلامية".

وشدد على ضرورة أن تراجع السلطة نفسها ويعيد الفلسطينيون تقييم المرحلة السابقة، للتخلص من اتفاق أوسلو المشؤوم وجميع إفرازاته، وتشكيل إدارة وقيادة فلسطينية مشتركة لقيادة التحرير ومواجهة العدو الصهيوني تكون المقاومة خيارها الأول.

ولفت حبيب إلى أن شعبنا سيبقى في خندق المقاومة حتى يسترد كامل حقوقه، ووحدته هي السلاح الوحيد لإحباط كل محاولات تصفية القضية الفلسطينية أو تسجيل حلول غير منصفة للقضية.

 اعتقالات السلطة

وعن مواصلة الاعتقالات السياسة التي تمارسها أجهزة أمن السلطة بالضفة أبدى حبيب استغرابه من استمرارها قائلا: "هذه الاعتقالات مدانة ومستهجنة ومستغربة ويجب ان تتوقف ويتم إطلاق سراح جميع المعتقلين".

وشدد على ضرورة رفع السلطة يدها الثقيلة عن المقاومة ليقاوم شعبنا المحتل حتى يكبده تكاليف احتلاله لشعبنا وارضنا، منوها إلى أن هذه الاعتقالات لا تخدم سوى العدو الصهيوني على حساب المصلحة الفلسطينية.

على عباس وقف الإجراءات التعسفية بحق قطاع غزة

وتواصل مخابرات السلطة اعتقال منسق الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت أسامة مفارجة لليوم العاشر على التوالي فيما تلاحق آخرين دون مسوغ أو مبرر أو حتى إحضار مذكرة اعتقال.

عملية القدس

وفي تعقيبه على عملية القدس الأخيرة والتي أدت لمقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة آخر، أكد حبيب أن هذه العملية تأتي في سياق المقاومة الطبيعي ضد الاحتلال الذي يحاول تهويد القدس وطمس معالمها ومصادرة حقوق شعبنا التي تُنتهك أمام أعين العالم.

وأوضح أن تلك العمليات تدلل على أن حياة الشعب الفلسطيني يدافع عن نفسه ويعلن رفضه لكل محاولات التصفية للقضية الفلسطينية.

ونوه إلى ضرورة التراص في خندق المقاومة بكل أشكالها السلمية والمسلحة لإجبار الاحتلال على دفع ضريبة استمرار احتلاله للأرض الفلسطينية.

متعلقات

أخبار رئيسية

المزيد من حوار

البث المباشر