قالت وزارة الخارجية الأميركية، مساء الإثنين، :" إنه لم يجرِ التأكد على وجه اليقين فيما إذا كانت الرصاصة التي أدت لاستشهاد الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، أطلقت من سلاح (إسرائيلي)"، في موقف صادم ومستهجن.

وأضافت الخارجية الأمريكية في بيان لها، :"الاختبار الباليستي والتحليل الجنائي للمقذوف لم يمكن المحققين من الوصول إلى نتيجة نهائية".

اقرأ أيضًا .. جيش الاحتلال: سنفحص رصاصة أبو عاقلة بوجود أميركي

شيرين أبو عاقلة

واوضح المتحدث باسم الوزارة، أنه "بعد فحص جنائي مفصل لم يتمكن خبراء مستقلون تحت إشراف المنسق الأميركي من التوصل إلى نتيجة قاطعة حول مصدر الرصاصة".

وأشار إلى أن "الاستنتاج من قبل المنسق الأميركي خلص إلى نتيجة بعد الاطلاع على التحقيقات التي أجريت من الجانبين الفلسطيني و(الإسرائيلي)، أنه من المرجح أن أبو عاقلة استشهدت على الأرجح بإطلاق نار من مواقع تمركز الجيش (الإسرائيلي)".

ولفت إلى أن "المنسق لم يجد سببا لاعتقاد بأن إطلاق النار كان متعمدا"، مطالبًا الجانبين الفلسطيني و(الإسرائيلي) إلى استمرار التعاون والتحقيق في الحدث.

ولم يحسم-حتى هذه اللحظة- الموعد النهائي لزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للأراضي الفلسطينية المحتلة؛ لكنّ الموعد يتراوح، بحسب خارجية السلطة الفلسطينية، بين الـ14-16 من الشهر المقبل، وستسبق مؤتمرا سيعقده في جدة مع مجلس التعاون الخليجي بمشاركة الأردن ومصر والعراق.

زيارة بايدن للمنطقة هي الأولى له منذ توليه منصب الرئاسة في واشنطن، العام الماضي، ويعتقد أن تسليم السلطة واشنطن الرصاصة التي قتلت شيرين، جاء تمهيدا للزيارة المرتقبة.

اقرأ أيضًا .. السلطة ترضخ للضغوط وتسلم واشنطن دليل اغتيال شيرين أبو عاقلة

السلطة أخطأت بتسليم الرصاصة

بدوره، قال د. مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية: "إن السلطة الفلسطينية أخطأت بتسليم الرصاصة للجانب الأمريكي، وذلك لعدة أسباب؛ أهمها أن واشنطن منحازة بالكامل إلى (إسرائيل) ولن تنصف الفلسطينيين".

وأوضح البرغوثي في تصريح لقناة الجزيرة، أن الفحص سيكون بالسفارة الامريكية بالقدس وهذا غير مقبول، والاحتلال سيكون جزءا من لجنة التحقيق ولا يمكن للمجرم أن يحقق مع نفسه.

وشدد على أن المطلوب الرجوع عن القرار والتمسك بتشكيل لجنة تحقيق دولية نزيهة ومستقلة، وأن لا يكون للاحتلال أي جزء من لجنة التحقيق.

اقرأ أيضًا ..  السلطة سلمت الرصاصة التي قتلت أبو عاقلة طمعًا بمكاسب سياسية!

الموقف الأمريكي متواطئ مع الاحتلال

في حين، قال المتحدث باسم حركة "حماس" حازم قاسم، :" إن موقف الولايات المتحدة من التحقيقات في استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة، ومحاولتها تبرئة جيش الاحتلال، يفضح الموقف الأمريكي المتواطئ على الدوام مع الاحتلال وجرائمه، وهو ما يجعل من واشنطن شريكة حقيقة في جريمة اغتيال شيرين أبو عاقلة".

وأضاف قاسم في تصريح صحفي، وصل الـ"الرسالة نت"، :"كل جرائم الاحتلال ومجازره ضد شعبنا كانت بأسلحة من الولايات المتحدة وبتمويل مباشر منها، عدا عن الغطاء السياسي الذي توفره واشنطن للاحتلال في المؤسسات الدولية ومنع أي لجنة تحقيق لكشف جرائم الاحتلال، وتعطيل القرارات الدولية التي تدين جرائم الاحتلال".

امتيازات للسلطة مقابل الرصاصة

وفيما تحدثت القناة الـ 13 العبرية، أن حكومة الاحتلال (الإسرائيلي) ستمنح السلطة خدمة انترنت "4G"، وكذلك السماح بوجود فلسطيني رمزي على "معبر اللنبي"، مقابل الحصول على الرصاصة التي قـتلت شيرين أبو عاقلة.

وأضافت القناة العبرية: "كذلك وقف الدعوى المقدمة إلى المحكمة الجنائية الدولية في قضيتها، وزيادة نشاط الأجهزة الأمنية الفلسطينية في المناطق المصنفة (B) و(A)".

وسلّمت السلطة الرصاصة للسلطات الأمريكية أول أمس السبت، بعد شهرين تقريبًا من مقتل الصحفية الفلسطينية أبو عاقلة في جنين بالضفة، وذلك بعد تنصل الاحتلال من قتلها في 11 مايو/أيار برصاصة في الرأس.

اقرأ أيضًا .. السلطة تبيع دم شيرين أبو عاقلة "عربون" لزيارة "بايدن"

لماذا يخاف الاحتلال من شيرين أبو عاقلة؟