رحبّت شخصيات جزائرية بزيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إلى بلادهم، معتبرة أن استقباله بين الملوك والزعماءً مثلّ تكريما للقضية الفلسطينية التي تعدّ قضيتهم المركزية.
جاء ذلك في تصريحات خاصة بـ"الرسالة نت"، تعليقا على زيارة هنية للجزائر ومشاركته في احتفالاتها بذكرى انتصار الثورة الجزائرية 60، واسترجاع السيادة الوطنية.
علاقات طيبة!
بدوره، قال رئيس التنسيقية الوطنية للرئاسة الجزائرية صلاح الدين بن جدو، إن بلاده تحتفظ بعلاقة جيدة مع مختلف المكونات الفلسطينية، "وتقيم علاقة طيبة مع حماس".
وجددّ بن جدو تأكيد حرص بلاده على علاقة جيدة مع المكونات الفلسطينية، مضيفا: "حماس حركة وطنية فلسطينية تربطنا بها وببقية القوى علاقة جيدة".
وأكدّ بن جدو في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" أن بلاده داعمة لفلسطين على قاعدة وشعار الرئيس الجزائري السابق هواري بومدين الذي قال فيها "نحن مع فلسطين ظالمة ومظلومة".
وأوضح أنّ حركة حماس التي تعاني في أكثر من قطر عربي، تحتفظ بعلاقة إيجابية مع بلاده.
صفعة!
من جهته، قال المعلّق الرياضي حفيظ دراجي، إنّ استقبال قائد المقاومة الفلسطينية إسماعيل هنية بالجزائر تعبير عن وفائها وعن رغبة شعبها وأصالة موقفها السياسي والشعبي.
وأضاف دراجي لـ"الرسالة نت": "المقاومة جزء منا، وأقل الواجب أن نستقبلهم ونشد على أياديهم ونعبر عن تضامننا ومساعدتنا لهم، وهذا أمر طبيعي جدا وليس منّة، فالشعب الفلسطيني هو جزء من مكوناتنا ورصيدنا وتاريخنا".
وعدّ دراجي الاستقبال صفعة على وجه كل المطبلين والمطبعين مع الكيان.
دلالة رمزية!
من جانبه، قال رئيس حركة مجتمع السلم بالجزائر عبد الرزاق المقري، إنّ "دعوة القائد هنية لزيارة الجزائر شيء طبيعي، فالجزائر بلد المجاهدين والثوار ضد المحتل".
وأضاف المقري لـ"الرسالة نت"، أنّ "الجهاد الذي قام في الجزائر هو نفس الجهاد الذي يقوده أبو العبد ضد الاحتلال الصهيوني، وزيارته الجزائر لها دلالات رمزية مفادها أن استقلال فلسطين سيكون على نفس نهج الاستقلال الجزائري بالمقاومة والجهاد في سبيل الله من أجل الوطن".
وتابع: "من دلالات الزيارة تأكيد الجزائر رفضها للتطبيع ووقوفها مع المقاومة الفلسطينية، وهو موقف عليه الإجماع في الجزائر رسميا وشعبيا".
قاعدة للعمل!
عبد الله لقرع مدير معهد الأقصى الجزائر، وصف من ناحيته، زيارة هنية بـ"الاستراتيجية" بسبب التطبيع العربي، وتزامنها مع الذكرى الستين لاستقلال الجزائر.
وأعرب لقرع في حديثه لـ"الرسالة نت" عن أمنيته أن تكون الجزائر الحاضنة للم الشمل الفلسطيني.
كما تمنّى أن تعود الجزائر قاعدة للعمل الفلسطيني في الخارج ، كما كانت في الثمانينات والسبعينات.