قال أبو أحمد فؤاد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية سابقا والمسؤول الحالي لمكتب العلاقات العربية والصين بالجبهة، إن السعودية تقود مذبحة سياسية بالشراكة مع واشنطن وإسرائيل، ضد القضية الفلسطينية.
وأضاف فؤاد في مقابلة خاصة بـ”مرآة الجزيرة”، أن التطبيع السعودي مع إسرائيل متوقعا؛ لأنها تقود تيار التطبيع معه منذ اتفاقية كامب ديفيد.
ووصف علاقات النظام السعودي مع الاحتلال بـ”العميقة”، متابعا: “تاريخيا النظام ينفذ التعليمات الامريكية بإقامة العلاقات مع إسرائيل، ودفع الدول العربية لاقامة هذه العلاقات”.
وذكر فؤاد أن النظام يقدم مقترحات من شأنها النيل من القضية الفلسطينية، وحقوق شعبنا الفلسطيني. وأكدّ أنه لا قيمة لهذا التطبيع، واصفا النظام السعودي بالمتآمر على شعبنا الفلسطيني وقضيته، وعلى الأمة بأسرها.
وأشار فؤاد لتورط النظام السعودي في ارتكاب جريمة كبيرة بحق شعبنا، “وواجب منظمة التحرير وقوى المقاومة وكتائبها، الإعلان بوضوح وصراحة الموقف من هذا التطبيع المشؤوم”. واعتبر تطبيع السعودية “وعد بلفور” الجديد، “الذي يمنح ما لا يملكه لمن لا يستحقه”.
وناشد فؤاد شعبنا الفلسطيني بضرورة التحرك لمواجهة هذه الجريمة؛ “لأن هناك مذبحة سياسية تقودها واشنطن بالشراكة مع السعودية، ضد شعبنا”.
وأوضح أن إدارة بايدن تبحث عن ثمن تقدمه في الانتخابات القادمة للمرشح الأمريكي، والكل يريد أن يحصل على مكاسب، على حساب حقوقنا ووضعنا الداخلي، بما في ذلك السعودية التي تحاول تمرير صفقاتها على حساب القضية”.
وأوضح أن اشتراك السعودية في التطبيع يعني أنها متورطة حتى النخاع في هذه المذبحة، و”الشعب الفلسطيني سيميط اللثام عن وجوه اللئام، كما فعل سابقا عندما كشف عن وجوه المطبعين في المغرب والامارات والبحرين”.
وفي السياق، دعا إلى سحب مسؤولية لجنة القدس والأقصى عن ملك المغرب. كما حذّر من مباركة طرف فلسطيني للتطبيع السعودي أو محاولة تبريره أو المساعدة فيه، منبها إلى أنّ ذلك “سيؤثر جدا على الوحدة الداخلية، وستكون فقط لمصلحة الكيان وواشنطن”.
وبيّن أن هناك طبخة سياسية في الجوهر تستهدف القضية الفلسطينية عبر إدارة بايدن، التي تحاول توظيف طرف فلسطيني في تمرير هذه الصفقة.
وقال محمد بن سلمان لشبكة فوكس نيوز الأميركية، إن المملكة تقترب من تطبيع العلاقات مع إسرائيل، مشدداً على أن “القضية الفلسطينية تظل مهمة للمفاوضات”. وأضاف في رده على سؤال عن وصف المحادثات مع إسرائيل: “كل يوم نقترب أكثر”.