أكد القيادي في حركة حماس الدكتور محمود الزهار أنه في حال لم تتمكن حكومة التوافق الوطني من تحقيق أهدافها خلال الأشهر الست المقبلة فإن حركته ستجد البدائل.
وقال الزهار خلال لقاء سياسي نظمه منتدى الاعلاميين الفلسطينيين، إن قطاع غزة بات محرما على أقدام الاحتلال الإسرائيلي بعد حربه الأخيرة.
وأضاف إن "إسرائيل" فشلت في الوضع الاستخباري واختبار قوة المقاومة، ضربنا نظرية الأمن القومي الإسرائيلي وعلينا تطوير أدواتنا ليس بالمنظور القرآني فقط.
وبين الزهار أنه بعد اسبوعين من المعركة كان عدد القتلى الاسرائيليين 400 من بينهم 120 قتل قنصا وهذا دليل على قوة المقاومة. وفق قوله.
وأشار إلى أن حكومة حماس حمت المقاومة، ولم تتعاون أمنيا ضدها كما ادعى بعض من حاول تشويه صورة الحركة
وعن الاتهامات لحماس بأنها من اتخذت قرار السلم والحرب وحدها رد الزهار قائلا :" من يدعى ذلك عليهم تذكر من ذهب لمدريد سنة 1992 ومن ثم لأوسلو 1993 دون استشارة أحد ، في الوقت الذي كانت قيادات حركة حماس في الابعاد "، مضيفا : "إسرائيل" بدأت العدوان وحماس دافعت عن شعبها .
وتساءل كيف لحركة فتح التي لا تؤمن بسلاح المقاومة أن يتم استشارتها في الدفاع عن النفس فهم من يجرمون الانتفاضة بالحجر ، مؤكدا أن الادعاءات الفتحاوية جاءت لتقزيم حالة الانتصار التي حققتها المقاومة.
وذكر الزهار أن نتائج الحرب ليست مرتبطة بحجم الدمار بل بدرجة التأثير الاستراتيجي، موضحا أن "إسرائيل" شكلت أجهزة أمنية كبيرة كالمخابرات لكنها فشلت في تحديد مكان قيادة المقاومة ومكان إطلاق الصواريخ طيلة 51 يوما.
وأوضح الزهار أن من يروج لعدوان جديد هم أعداء الانتصار ، وفي الوقت ذاته من حقنا الدفاع عن أنفسنا أية لحظة ، مستبعدًا شن عدوانًا جديدًا على غزة في الوقت الراهن.
و تساءل عن طبيعة الخلافات التي تدعيها حركة فتح مع حماس ، مشيرا إلى أنها مصطنعة ودليل على فشل برنامج التفاوض ونجاح برنامج المقاومة الذي يؤيده 97% من المواطنين.
وعن طبيعة العلاقات الخارجية قال الزهار :" نحن بحاجة لتكوين علاقات جيدة مع الدول العربية وكل من دفع قرش لبرنامج المقاومة هو شريك للانتصار وايران دفعت أموال مما ثبت الحكومة العاشرة وساعدت في تقنية تطوير العمل العسكري .
واعتبر أن حكومة الوفاق الوطني تمثل الفشل كونها لم تحقق شيئا على أرض الواقع ، مبينا أنه في حال لم تستطع الحكومة تحقيق اهدافها خلال الشهور الستة المقبلة سيعملون على ايجاد البدائل.