القدس- الرسالة نت
وصف النائب المقدسي في المجلس التشريعي أحمد عطوان، اتخاذ الزعماء العرب اسم القدس شعارا لقمتهم، بأنه محاولة لتخدير الشعوب إزاء ما تتعرض له المدينة المقدسة من تهويد.
وقال عطوان : "القادة العرب لا يمتلكوا إلا أن يضعوا اسم القدس شعارا لقمتهم في ظل هذه الهجمة التي تتعرض لها المدينة، وذلك لتخدير الشعوب تجاه ما يحصل في المدينة المقدسة"، مضيفا "لو أردا العرب كبح جماح الاحتلال، لضغطوا عليه وعلى المجتمع الدولي لتغير هذا الواقع".
وعقدت القمة العربية (22) اليوم السبت في مدينة "سرت" الليبية، بتغيب كل من الرئيس المصري والسعودي واللبناني.
وأكد عطوان أن الفلسطينيين لا يعولون على نتائج القمة العربية، قائلا: "لا مقدسيين ولا فلسطينيين وحتى لا العرب يعولون على خروج القمة بقرارات تغير الواقع".
وتساءل :" هناك خطة استيطانية واعتداءات على المقدسات من قبل المستوطنين، فهل هناك خطة عربية واضحة المعالم لمواجهة هذا الاستيطان؟".
ورفع الوزراء الخارجية العرب توصية بتخصيص مبلغ 500 مليون دولار، لدعم المدينة المقدسة التي تتعرض لتهويد من قبل الاحتلال، ومن المتوقع أن تتبنى القمة هذه التوصية.
لكن عطوان انتقد مثل هذا القرار، متسائلا : "هل قضية القدس أصبحت بالنسبة للعرب قضية متسول يريدوا أن يقدموا له الدعم المالي حتى يسقطوا عن كاهلهم المسؤولية التاريخية والعقائدية تجاهه؟"، معبرا عن خشيته من عدم وصول تلك المبالغ لمن يستحقها.
وقال :"حتى هذا المبلغ لا يعد مبلغا، أمام الهجمة والميزانيات المرصودة من قبل الاحتلال لتهويد المدينة(..) هل هذا كل ما يملكه العرب لنصرة القدس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين؟".
وشدد على أن القدس ليست حكراً على المقدسيين وحدهم وإنما هي قضية العالم العربي والإسلامي، والعرب مسئولون أمام الأمة والتاريخ.
وعبر عن اسفة لتواطؤ السلطة الفلسطينية مع الاحتلال، إزاء ما يحدث في الأقصى، وقال :"السلطة اعجز من أن تفعل شيئا لحماية المدينة المقدسة، وهناك قصور تجاه الأقصى، لاسيما أنها تضع المدينة على أخر سلم العمل التفاوضي".
وعن سبل دعم القدس، طالب النائب عطوان بضرورة إقامة مشاريع مباشرة للمساهمة في حل مشاكل المواطنين المقدسيين، إضافة إلى أهمية رفع العبء والغرامات عنهم، من اجل نصرة المواطن المقدسي الصامد والمقدسات.