قائد الطوفان قائد الطوفان

مقال: أبو نداء يضحك... يا ساتر

بقلم/ وسام عفيفة

في كل مرة يضحك فيها أبو نداء تكلفنا ضحكته الكثير على حساب المصالحة، وحقوق غزة وسلامة أهلها.

ولمن لا يعرف أبو نداء فهو القيادي الفتحاوي عزام الأحمد ورئيس وفد حركة فتح للحوار مع حركة حماس، وقد ظهر مؤخرا ضاحكا "بانشكاحة" في صورة فوتوغرافية وهو يضرب كفه بكف القيادي في حماس موسى أبو مرزوق رئيس وفد الحركة للحوار.

في مراجعة أرشيفية سريعة لصور أبو نداء منذ حوارات القاهرة في 2011 مرورا باتفاق الشاطئ وصولا إلى التفاهمات الأخيرة لتنفيذ اتفاقي القاهرة والشاطئ معا، كانت "سخسخة" أبو نداء القاسم المشترك بينها.

وفي محاولة للاجتهاد في تحليل سر ضحكات الأحمد في حواراته مع حماس خلصنا إلى النتائج التالية:

* النكات التي يطلقها قادة حماس أمام أبو نداء تثير شهية الضحك لديه، والرجل يشعر براحة خلال الحوارات عكس ما يظهر في تصريحاته ومواقفه المتشنجة في الإعلام.

* الرجل يعاني من انفصام في الشخصية، فلدينا أبو نداء الطيب، خفيف الظل، ولدينا عزام الأحمد، العصبي والمتعصب والمتصلب في مواقفه.

* ضحك أبو نداء فأل سوء، على طريقة تشاؤم بعض الشعوب من صوت الغراب، وذلك أنه عقب كل ضحكة مجلجلة يطلقها الأحمد نتعرض لحرب أو أزمة مثل عدوان 2012 عقب ضحكات اتفاق القاهرة، والعدوان الأخير بعد ضحكات الشاطئ، وما تلاها من مناكفات سياسية، لهذا يضع المتشائمون أيديهم على قلوبهم وهم يتأملون قهقهة أبو نداء الأخيرة في القاهرة.

* الرجل يعيش حالة كبت داخل تنظيمه في فتح بحيث لا يجد فرصة "للفضفضة" والتعبير عن مشاعره، خصوصا في ظل نكد الرئيس محمود عباس الدائم، وبهذا تنفجر مشاعره مع أول "نكشة" أمام قادة حماس.

* النتيجة التحليلية الأخيرة، والأخطر، وهي أن الرجل يضحك على قيادة حماس، في كل جولة حوار، فيعطيهم من طرف اللسان حلاوة ثم يروغ منهم كما يروغ الثعلب.

* وفي هذه الحالة يحق لأبو نداء أن يهدينا أغنية ليلى مراد: "أضحك كركر أوعى تكشر حلوة الدنيا زي السكر اضحك كركر كركر كر... "

البث المباشر