وصف مقال نشرته صحيفة هآرتس العبرية اليوم الثلاثاء خطاب رئيس الوزراء (الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو، الذي ألقاه أمام الجمعية العمومية، أمس بـ "الباهت والمبتذل والمكرر".
وقال الصحفي حامي شيلو في مقالته "إن البضاعة التي حاول نتنياهو الترويج لها كاسدة، ولن تجد من يشتريها"، في إشارة لخطاب نتنياهو امام الأمم المتحدة.
وأضاف "إن نوعية بضاعته ستنكشف عند اجتماعه مع الرئيس الاميركي باراك أوباما في البيت الأبيض، فأوباما يريد الاستماع إلى مقترحات عملية وليس لشعارات، فالصورة التي حملها لأطفال فلسطينيين يلعبون بالقرب من منصة إطلاق للصواريخ تذكّرنا بالكاريكاتير الايراني الذي حمله في العام 2012".
وتساءل الكاتب "هل بمبالغته وزعمه (نتنياهو) حرصه على عدم وقوع ضحايا بين المدنيين كان يريد من الفلسطينيين أن يشكروه ويحمدوا الله انهم كانوا يُقصفون من قبل جيش أنساني؟"
أما فيما يتعلق بالتشبيه بين حماس وداعش، فاعتبر شيلو أنه "لن يجد نتنياهو من يوافقه الرأي بالمقارنة بين الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وبين ما يقوم به تنظيم داعش في سوريا والعراق، كما ان التشبيه بينهما والنازية الإيرانية أصبحت بضاعة أكلها الصدأ وتبدو كابتذال منفلت العقال".
واختتم الكاتب قائلا "قد يكون خطاب نتنياهو موجهًا للاستهلاك الداخلي، إرضاءً لمؤيديه المتحمسين الذين يريدون أن يروا ما يثير انفعالهم، ولكن إذا لم يكن أبو مازن، وليس حماس فمن إذن؟".