أظهر استطلاع للرأي العام "الإسرائيلي" نشرته قناة الكنيست التلفزيونية اليوم الخميس، أن 64% من الإسرائيليين يعتبرون الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ليس شريكًا لمحادثات سلام مع "إسرائيل"، بينما قال 27% فقط إنه شريك لمحادثات سلام كهذه.
ويبدو أن موقف الإسرائيليين تجاه عباس تبلور نتيجة تحريض القيادة الإسرائيلية ضده في أعقاب خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة واتهامه "إسرائيل" بارتكاب جرائم حرب وإبادة شعب خلال العدوان على غزة.
لكن عباس ليس الزعيم الوحيد الذي لا يلقى شعبية لدى الإسرائيليين، إذ قال 74% إنهم لا يعتمدون على الرئيس الأميركي باراك أوباما، بما يتعلق بسياسة إدارته تجاه الشرق الأوسط، بينما قال 21% إنهم يعتمدون عليه.
ورغم تكرار أوباما تصريحاته بالتزامه بأمن إسرائيل، إلا أن 62% من الإسرائيليين قالوا إن أوباما ليس "صديقا حقيقيا لإسرائيل" فيما قال 25% فقط إنه كذلك.
وجاءت شعبية نتنياهو منسجمة مع آراء المستطلعين، إذ أن حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو سيحصل على 27 مقعدا في الكنيست، بدلا من 19 اليوم، فيما لو جرت الانتخابات اليوم.
وتنبأ الاستطلاع، مثل استطلاعات أخرى نُشرت مؤخرا، أن حزب "البيت اليهودي" اليميني المتطرف بقيادة نفتالي بينيت، سيصبح الحزب الأكبر الثاني في انتخابات مقبلة وسيحصل على 18 مقعدا في الكنيست في الانتخابات المقبلة.
وبحسب الاستطلاع فإن قوة حزب العمل ستتزايد من 15 مقعدا اليوم إلى 16 مقعدا في الانتخابات المقبلة، وسيهبط حزب "يوجد مستقبل" من 19 إلى 10 مقاعد، كذلك ستتراجع قوة حزب "إسرائيل بيتنا" إلى 9 مقاعد، بينما سترتفع قوة حزب ميرتس اليساري – الصهيوني إلى 9 مقاعد.
أما كتلة "يهدوت هتوراة" فستزداد قوتها وتحصل على 8 مقاعد في الانتخابات المقبل، مقابل تراجع قوة حزب شاس إلى 7 مقاعد وكذلك حزب "الحركة" بقيادة تسيبي ليفني، الذي سيتراجع إلى 4 مقاعد، وستتراجع قوة الأحزاب العربية من 11 إلى 9 مقاعد.
ويتبين من الاستطلاع أن كتلة أحزاب اليمين ستضم 69 عضو كنيست، من أصل 120 عضوا، في أعقاب انتخابات عامة في حال جرت اليوم.