القاهرة – الرسالة نت
كشف مصدر سوري رفيع المستوى عن اتصالات مكثفة جرت مؤخراً بين عباس وشخصيات سياسية مصرية لبحث إمكانية تنسيق المواقف في حالة غياب الرئيس المصري حسني مبارك، وبهدف إيجاد القيادة البديلة القادرة على السيطرة على مجريات الأمور في مصر وفرض التطبيع الكامل مع الكيان الصهيوني.
ومن الجدير بالذكر أن عملية التطبيع مرت بحالة من الفتور في عهد الرئيس مبارك حيث لم يقم مبارك طيلة فترة حكمه بأي زيارة رسمية إلى الكيان الصهيوني.
وأكد المصدر بأنه ومن بين الشخصيات المصرية التي تم الاتصال بها تتمتع بنفوذ اقتصادي كبير وعلى علاقة جيدة مع الكيان الصهيوني.
وفي ذات السياق كشف المصدر أن سبب الزيارة التي قام بها القيادي في فتح عزام الأحمد إلى دمشق والتقى خلالها الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس هو معرفة مدى قدرة حركة حماس على التأثير على قيادات الإخوان المسلمين في مصر وضمان دعمها للقيادة المصرية القادمة، غير أن أبو مرزوق رفض الفكرة تماماً مبينناً للأحمد أن إستراتيجية حركته تقوم على عدم التدخل في الشأن الداخلي للدول العربية بشكل عام ومصر على الأخص وقال له مازحاً "أنت بدك تخرب بيتنا يا عزام".
وكان المصدر السوري ذاته قد ربط بين الاتصالات التي تجريها السلطة في هذا الصدد وبين وعود أمريكية لعباس بالضغط على نتنياهو من أجل الموافقة على وقف الاستيطان وإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة بشرط مساهمة عباس في ضمان استقرار الوضع في مصر ووجود قيادة مصرية موالية تماماً لأمريكا بعد رحيل مبارك.
المصدر : الجريدة الكويتية