قالت صحيفة "هآرتس" إن قائد فصيل في لواء المظليين قد سُرّح من الخدمة، بسبب أمر جنوده ترك موقع حدودي مع قطاع غزة خلال عملية "الجرف الصامد".
وأردفت "هآرتس" على موقعها الناطق بالانجليزية، أن الموقع الذي أنشأه أفراد من كتيبة اللواء "101 مظليين" على الحدود الجنوبية لقطاع غزة، كان من المفترض أن يكون مأهولاً ليلاً ونهاراً، ورغم ذلك، قرر قائد الفصيل –الذي لم تعرف هويته- ومن تلقاء نفسه، وعلى ما يبدو دون علم رؤسائه، أن يخلي الموقع خلال النهار.
ونقلت الصحيفة على لسان أحد الضالعين في القضية: "الجنود تركوا الموقع، في أحد الأيام، وذهبوا إلى حمام سباحة في أحد الكيبوتسات على الحدود مع غزة".
وتوضح الصحيفة أن العديد من الجنود، كانوا يرتاحون لبضع ساعات في "كيبوتس" قريب من حدود القطاع، لكن في هذه الحالة، فإن قرار القائد "يعطي نظرة قاتمة جداً على أفعاله" بحسب الصحيفة.
وتستطرد هآرتس أن الأمر لم يكتشف خلال الحرب، وبقي طي الكتمان من قبل أفراد الفصيل، لكن وبعد بضعة أسابيع فقط، شعر بعض الجنود بعدم الارتياح إزاء ما حدث، فقرروا أن يقدموا تقريراً إلى رؤسائهم.
وتُكمل: "نتيجة لذلك تقرر استدعاء قائد الفصيل والرقيب فيه، لعقد جلسة استماع، فحكم قائد لواء المظليين، العقيد "اليعازر توليدانو" على كل منهما بالسجن 30 يوماً، وتجريد قائد الفصيل من منصبه".
من جانبه قال مكتب الناطق باسم الجيش (الإسرائيلي) إن الحادث مسألة خطيرة، وتصرف قائد الفصيل والرقيب كان تصرفاً "غير مسؤولٍ وغير مهني".