أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الأحد تقديم بلاده 212 مليون دولار للمساهمة في جهود إعادة إعمار قطاع غزة، مشددًا على ضرورة تمكين السلطة الفلسطينية في غزة واتخاذ العديد من الخطوات في سبيل ذلك.
ودعا كيري- خلال كلمته في الجلسة الأولى لمؤتمر إعادة إعمار غزة المنعقد في القاهرة- الجميع للإسهام في إعادة إعمار القطاع، معبرًا عن أمله أن تدعم المنح والمساعدات المقدمة جهود السلام والاستقرار في المنطقة.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي أن المطلوب ليس إعادة إعمار القطاع فقط وإنما بناء اقتصاده المستدام ومؤسساته بقيادة السلطة الفلسطينية، داعيًا لـ"تمكين السلطة والرئيس في غزة لتحديد مصيرها، ولا يوجد طريق آخر سوى ذلك".
وأوضح كيري أن هذه المرة الثالثة خلال ست سنوات التي تتم فيها جهود دولية لإعادة إعمار قطاع تعتمد على وقف لإطلاق النار وإجراءات مؤقتة، مؤكدًا على ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات "لأن وقف إطلاق النار لا يوفر أمنًا للفلسطينيين".
وجدد التزام الولايات المتحدة الأمريكية للسعي نحو العودة للمفاوضات من أجل التغلب على الخلافات بين الفلسطينيين والإسرائيليين "لأن مستقبل المنطقة سيتأثر بذلك، وما من سبيل لتلبية طلبات جميع الأطراف".
ورحّب كيري بالترتيبات الإسرائيلية الجديدة التي تتيح تبادل البضائع مع غزة، معبرًا عن أمله أن تشهد الأسابيع المقبلة المزيد من الخطوات الإيجابية.
وأشار إلى أنه لا يمكن التغافل عن خلق استثمار طويل المدى مع رجال الأعمال واللجنة الرباعية لتعزيز قدرات الاقتصاد الفلسطيني، لافتًا لوجود خطط استثمارية لتحقيق نمو في الأراضي الفلسطينية بملايين الدولارات، وخفض نسبة البطالة من 20% إلى 8% خلال ثلاثة سنوات.
وانطلق اليوم في العاصمة المصرية القاهرة المؤتمر الدولي لإعادة إعمار قطاع غزة بعد الحرب الإسرائيلية التي استمرت 51 يومًا، ودمرت آلاف المنازل والمباني إضافة إلى البنية التحتية.
ويشارك في المؤتمر نحو 30 وزير خارجية و50 وفدًا من دول مختلفة، إلى جانب الرئيس الفلسطيني محمود عباس والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وتمثيل للاتحاد الأوروبي والجامعة العربية.