قال الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، اليوم السبت، إنه لا يزال يرفض كل محاولات التفاوض على "ثوابت الثورة ودماء الشهداء".
وفي رسالة تهنئة بالعام الهجري الجديد، نشرتها الصفحة الرسمية لمرسي على "فيسبوك"، والتي أعلن وزير الاستثمار في عهد مرسي وسكرتيره الخاص، يحيي حامد، مطلع يوينو/ حزيران الماضي أنه المسؤول عن إدارتها، قال مرسي "أهنئكم بالعام الهجري الجديد وسط استمرار ثورتكم".
وفي الرسالة، التي وقعها مرسي باسم "رئيس جمهورية مصر العربية"، من دون توضيح كيفية أو توقيت إرسالها، أضاف "أعلن بكل وضوح أنني قد رفضت - ولازلت أرفض - كل محاولات التفاوض على ثوابت الثورة ودماء الشهداء".
وموجها رسالة لأنصاره مضي مرسي قائلا: "أشدد تعليماتي لكل الثوار الفاعلين على الأرض بقياداتهم ومجالسهم وتحالفاتهم ورموزهم ومفكريهم وطلابهم أنه لا اعتراف بالانقلاب، لا تراجع عن الثورة، ولا تفاوض على دماء الشهداء".
ولم يكشف مرسي تفاصيل تلك المفاوضات التي تحدث عنها، وسط حديث متكرر من جانب السلطات المصرية أن مرسي ليس رئيسا للجمهورية وإعلان رفضها أي مبادرات للتصالح مع جماعة "إرهابية" في إشارة إلي جماعة الإخوان التي ينتمي لها مرسي والتي اعتبرتها الحكومة المصرية حركة "إرهابية" في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وفي رسالته، التي نشرت علي صحفته الرسمية علي فيسبوك، قال مرسي "يقيني بفضل الله لا يتزعزع في نصر الله لثورتنا وإن شاء الله لن أغادر سجني قبل أبنائي المعتقلين ولن أدخل داري قبل بناتي النبيلات المعتقلات وليست حياتي عندي أغلى من شهداء الثورة الأبرار".
ويقبع مرسي في سجن برج العرب (شمالي مصر)، منذ أكثر من عام، محبوسا احتياطيا علي ذمة عدة قضايا يتهم فيها بالتخابر وقتل متظاهرين خلال فترة حكمه والهروب من أحد السجون وهو يرفض باستمرار هذه التهم ويعتبر نفسه الرئيس الشرعي للبلاد.