قائد الطوفان قائد الطوفان

حال طلب منهم ذلك

النهضة: سنشارك في إدارة البلد بالمرحلة المقبلة

أرشيف
أرشيف

الرسالة نت- محمود هنية

أكدّ عبد الله الزواري القيادي البارز في حركة النهضة التونسية، ورئيس دائرة الاعلام بالحركة،  أن حركته لا تمانع المشاركة في إدارة البلد في المرحلة المقبلة مع اتئلاف نداء تونس الفائز بالانتخابات البرلمانية حال طلب منهم ذلك.

وطبقًا للنتائج الأولية في الانتخابات البرلمانية التونسية، فإن حزب نداء تونس الذي يقوده الباجي قائد السبسي ويضم رموز سابقين في نظام الرئيس المخلوع بن علي قد حصل على 85 مقعدًا بينما حصلت النهضة على 68 مقعد ليأتي في المرتبة الثانية بالأحزاب الفائزة في الانتخابات.

وقال الزواري في حديث خاص بـ"الرسالة نت"، إنّ الحزب لن يعطل الدولة ولن يقف عائقًا أمام مؤسساتها، وحال عرض عليهم المشاركة في إدارتها فإنهم لن يبلخوا في ذلك، على عكس ما فعله خصومهم السياسيين معهم خلال فترة حكمهم.

ورأى أنه من مصلحة الحزب الفائز المشاركة مع حزب النهضة، لما تمثله من وزن  سياسي في البرلمان، مشيرًا إلى أنه حال رفض ائتلاف نداء تونس المشاركة مع النهضة فإن الأخيرة تملك الثلث المعطل في البرلمان.

وأكدّ الزواري أن حركته ستجري مراجعة لبعض سياساتها وإعادة النظر في هياكلها الإدارية بعد النتائج التي حصلت عليها في هذه الانتخابات.

وردًا على سؤال إن كانت حركته تخشى عودة الرئيس المخلوع بن علي عن طريق عفو رئاسي، فأجاب أن هذا الامر سيولد انتفاضة جديدة وسيعيد حالة الغليان و الثورة من جديد في البلاد، مستبعدًا ان يفعل الحزب الفائز هذا الأمر، مشددًا على أن أي شيء من هذا القبيل لن يمر ببساطة.

وأضاف الزواري " لا شك ان هذا الحزب يضم وجوه قديمة من نظام بن علي، لكن لا يمكن الرجوع إلى ما قبل الثورة التونسية عام 2011م، وما رسخته من قيم ومبادئ وحقوق".

وعن موقف الجيش من العملية الديمقراطية، أشار إلى أن الجيش يقف لهذه اللحظة على الحياد ولم يتدخل في الحياة السياسية.

وعلى نحو ذي صلة، أكدّ الزواري أن العلاقة بين الشعبين التونسي والفلسطيني لا يمكن الانفصال بينهما أو أن تتأثر بتبدل الأنظمة الحاكمة في تونس، وقال إن أي جهة تونسية تحاول النيل من المقاومة أو تشويهها فإن لن تجني سوى الخسران وستفقد شعبيتها.

وأشار إلى أن الكل التونسي مجمع على مركزية القضية الفلسطينية في الشارع التونسي.

وكان حزب نداء تونس قد أصدر بيانًا تهجم فيه على المقاومة إبان الحرب الاسرائيلية على غزة، الأمر الذي يولد مخاوف حول سيناريوهات العلاقة بين النظام التونسي والقضية الفلسطينية في المرحلة المقبلة.

البث المباشر