قائد الطوفان قائد الطوفان

اتفاق على حكومة كفاءات باليمن

صنعاء – الرسالة نت

أعرب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر عن أمله بالإعلان الوشيك عن حكومة كفاءات في اليمن، وذلك بعد اتفاق القوى السياسية اليمنية الموقعة على اتفاق السلم والشراكة على هذا التشكيل، في حين بدأت جماعة الحوثي برفع مخيمات الاعتصام في صنعاء بالتزامن مع احتجاجات طلابية للمطالبة بخروج الحوثيين من العاصمة.

وقال بن عمر إن المشاورات ما زالت قائمة، وأكد أن التجاوب "إيجابي" من كافة الأطراف السياسية، معربا عن أمله بالإعلان عن الحكومة المرتقبة "في أسرع وقت ممكن".

وأكد المبعوث الأممي أن ما توصل إليه من تشكيل حكومة الكفاءات جزء من اتفاق السلم والشراكة الموقع يوم 21 سبتمبر/أيلول الماضي بين الرئاسة اليمنية والأحزاب السياسية والحوثيين الذين سيطروا على العاصمة منذ ذلك التاريخ.

وقال مصدر للجزيرة في وقت سابق إن القوى السياسية فوضت الرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس الحكومة المكلف خالد بحاح بتشكيل حكومة الكفاءات، على أن تلتزم القوى السياسية بدعم الحكومة لتنفيذ اتفاق السلم والشراكة.

وبالتزامن مع هذا التطور، ذكرت وكالة الأناضول أن جماعة الحوثي بدأت الأربعاء في رفع مخيماتها في محيط العاصمة اليمنية.

وجاء ذلك بعد يوم من إعلان اللجنة التنظيمية لجماعة الحوثي عزمها رفع جميع مخيمات اعتصامها في محيط صنعاء، تأكيداً منها على "حرصها على تنفيذ بنود اتفاق السلم والشراكة".

وأقامت الجماعة منذ منتصف أغسطس/آب الماضي مخيمات اعتصام في منطقة حزيز (جنوب) والصباحة (غرب) والمطار (شمال) ومناطق أخرى في مداخل صنعاء للمطالبة بإسقاط الحكومة وإلغاء قرارها الخاص برفع الدعم عن المحروقات، وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الذي اختتم أعماله أواخر يناير/كانون الثاني الماضي.

احتجاج

على صعيد آخر، تظاهر عشرات من طلاب جامعة صنعاء للمطالبة بإخراج المسلحين الحوثيين من حرم الجامعة. وأمهل الطلاب المحتجون رئاسة الجامعة 72 ساعة لإخراج المسلحين، وإلا فسيلجؤون إلى خطوات تصعيدية بينها "اعتصام إلى أجل غير مسمى داخل الجامعة".

وكان مسلحو جماعة الحوثي قد اقتحموا مطلع الأسبوع الجاري مقار اتحاد طلاب جامعة صنعاء في مختلف الكليات واستخدموا بعضا منها مسكنا لمسلحيهم.

وفي سياق متصل، اقتحم مسلحون حوثيون مبنى كلية الهندسة في جامعة العلوم -وهي أكبر جامعة خاصة في اليمن- وأخرجوا الطلاب منها.

ومنذ سيطرتهم على صنعاء يوم 21 سبتمبر/أيلول الماضي، اقتحم الحوثيون بنفس الطريقة مقار حكومية مدنية وعسكرية واحتلوها، وتدخلوا في شؤونها المالية والإدارية، كالعودة إليهم في مسائل التوظيف وصرف رواتب ومستحقات مالية، وهو الأمر الذي تكرر مع مؤسسات خاصة مختلفة، بحسب مسؤولي أمن وشهود عيان.

البث المباشر