بينت أحدث دراسة (إسرائيلية) أن اليهود (الإسرائيليين) قد قطعوا علاقاتهم مع أصدقاء لهم عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك "بسبب الحرب على غزة الصيف الماضي".
وبحسب موقع صحيفة "جيروزاليم بوست" (الإسرائيلية) الصادرة بالانجليزية فإنه طوال فترة الحرب على غزة، كان الإنترنت كمنتدى هام للمناقشة والحوار بين (الإسرائيليين) وأصدقائهم في الخارج، وأن واحداً من كل ستة (اسرائيليين) قطع علاقته مع أصدقاء له على الفيسبوك.
والدراسة التي أعددتها الجامعة العبرية في القدس، بإشراف من الدكتور نيكولاس جون الأستاذ المساعد والمحاضر في قسم الاعلام بالجامعة، كانت عبارة عن دراسة استقصائية شملت 1013 من مستخدمي الفيسبوك اليهود في (إسرائيل).
وتبيّن أن من بين الذين شملهم الاستطلاع، 60% عرفوا أنفسهم بأنهم يمينيون، و20% اعتبروا أنفسهم في وسط الطيف السياسي، و20% المتبقية عرفوا أنفسهم بأنهم يساريون.
ووفقا للنتائج، فإن واحداً من بين ستة "ألغى صداقة" أو "ألغى متابعة" لشخص ما على الفيسبوك أثناء الحرب، و50% ممن "ألغوا الصداقة" قد ألغوها مع ما بين واحد إلى ثلاثة أشخاص.
علاوة على ذلك، فإن 25% من الذين شملهم الاستطلاع فكروا في "إلغاء الصداقة" أو "إلغاء المتابعة"، لكنهم اختاروا ألا يلغوها في النهاية، ويعتقد 3.4% من الذين شملهم الاستطلاع أنهم أنفسهم قد "ألغيت صداقتهم"، ومنهم 70% لا يهتمون لهذا الأمر.
وقال نيكولاس جون إن هذا الاستطلاع يساعد على فهم أفضل عمليات التواصل الاجتماعي التي يشهدها العالم من ثورة في وسائل الاعلام الجديد.
وأوضح جون أن "إلغاء الصداقة" في الفيسبوك، هي ظاهرة جديدة من خلالها يخلق الناس بيئات في وسائل الإعلام تكون متجانسة، وتعمل على "تصفية للمحتوى" ممن يسيئوا الفهم، أو ممن يختلفون معنا، أو ممن لا يريدون أن ينخرطوا في المواضيع التي يطرحها الآخرون.
ووجدت الدراسة أيضاً أن نشاط اليهود (الإسرائيليين) في الفيسبوك، إبان عملية الجرف الصامد كان سياسياً بامتياز أكثر مما كان في الأشهر الإثني عشر الماضية.
ومن خلال الدراسة، توصل جون إلى خلق لمحة عن نوعية اليهود (الإسرائيليين) الذين ألغوا الصداقة مع آخرين خلال الحرب فهم: يافعون، منخرطون في أراء سياسية قوية، بغض النظر عما إذا كانت يسارية أو يمينية.